استعرض موقع "Oil Prices" مؤخرا فرص استمرار ارتفاع أسعار النفط، وخاصة مع قرب اجتماع دول منظمة "أوبك" في الجزائر الشهر المقبل.
وقال الموقع الإلكتروني إن الشرارة التي انعشت سوق النفط بدأت من قرار منظمة "أوبك" عقد اجتماع في سبتمبر/أيلول المقبل في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي لبحث مسألة تجميد إنتاج النفط عند مستويات محددة لدعم الأسعار.
والغريب أن أعضاء "أوبك" مستعدون لخوض عناء اجتماع آخر من دون وجود درجة عالية من الثقة بأن هذا الاجتماع سيكون مختلفا عن سابقه، حيث أن اتفاقا سابقا لتثبيت الإنتاج انهار في أبريل/نيسان الماضي، بعدما طالبت السعودية بأن تشارك إيران فيه، بينما أعلنت طهران حينها رفضها لذلك.
ولو أن لدى "أوبك" نية حقيقية للاتفاق على شيء جوهري فإن ذلك سيكون كفيلا بانعاش السوق، وخاصة في وقت تتجه السوق نحو بلوغ التوازن.
وقال مايكل كوهين، رئيس قسم أبحاث سلع الطاقة في مصرف "باركيز": إن الأسعار من الممكن أن تصل إلى 55 دولارا أو 60 دولارا قبل نهاية العام الجاري".
من جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن الاتفاق حتى ولو أبرم سيكون له تأثير محدود على سوق النفط، كون إنتاج النفط الخام لدى معظم أعضاء "أوبك" وروسيا بلغ مستويات قياسية.
ويعتقد هؤلاء المحللون أن المكاسب الأخيرة التي حققتها أسعار النفط لا مبرر لها، كون الحديث عن استقرار سوق النفط مازال مبكرا، إذ أن صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة بدأت تظهر علامات انتعاش، والتي من شأنها أن تزيد الإمدادات إلى السوق.
وفي تعليقات لمصرف "غولدن ساكس" على اتفاق تجميد الإنتاج، قال المصرف الأمريكي في مذكرة إن هذا الاتفاق لن يترك أثرا كبيرا على الإنتاج الفعلي للدول، كما أنه سيكون بمثابة الهزيمة الذاتية لـ"أوبك"، حيث أنها ستسمح لحفارات النفط الصخري المتوقفة بالعودة للعم واستبعد "غولدن ساكس" أي اتفاق للتجميد حاليا، لأن العراق ونيجيريا وليبيا، الدول التي تعاني من اضطرابات في الإمدادات، كلها أرسلت إشارات برغبتها في زيادة الإنتاج، ولكن المصرف لم يتوقع أن يعود أكثر من 300 ألف برميل يوميا من هذه الدول في الربع الثالث من 2016.