ما سبب إرتفاع أسعار الصقور في الخليج؟

ما سبب إرتفاع أسعار الصقور في الخليج؟

أدى شغف سباقات الصقور ومسابقات الجمال بين الصقور في دول الخليج إلى زيادة الطلب عليها، حيث تم افتتاح نوادي الصقور في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، ويقدّم بعضها دورات للأطفال حتى سن الخامسة، فيما تبيع شركات الطيران في الشرق الأوسط مقاعد للطيور.

وبحسب صحيفة "إيكونوميست" (economist) البريطانية، ويقول كريم روسيلون من الرابطة الدولية للصقارة، إن سعر الصقر الواحد تضاعف 3 مرات في الخليج خلال العقد الماضي، حيث يُكلف غرام واحد من أجود الطيور أكثر مما يُكلف غرام واحد من الذهب.

الصقور البرية

ولكن حتى بمثل هذه الأسعار المرتفعة، لا يوجد ما يكفي من الصقور البرية لتلبية الطلب، كما أن الصقر الحر ـ باعتباره من الأنواع المحلية المفضلة في الخليج ـ مهدد بالانقراض فعليًّا، ولا سيما أن بعض الكائنات البرية في شبه الجزيرة العربية قد انقرضت تقريبًا، وهناك العديد من البلدان حظرت التجارة فيها، لكن المشترين والبائعين وجدوا طرقًا للالتفاف على القواعد.

في ليبيا، يقوم التجار أحيانًا بإغلاق جفون الطيور التي تم أسرها لمنعها من الطيران بعيدًا، بينما يقوم الصيادون في باكستان بتثبيت الفرائس بالعصي من أجل استدراج الصقور المهاجرة، ويقول جاي شوروك من الجمعية الملكية لحماية الطيور إن أماكن مثل بريطانيا تسهم أيضًا في المشكلة، حيث جعلت التغييرات الأخيرة على القانون من الصعب تتبع الصقور التي تغادر البلاد.

الصقور المستزرعة

ولا يضر هذا الوضع بالصقور فقط، بل بالحُبارى التي تحب الصقور اصطيادها، مما يضع الحُبارى على طريق الانقراض. ولمساعدتها على التعافي دون الحد من الصيد، فتحت الإمارات مزارع لتربية الحُبارى في الداخل والخارج، وإحدى هذه المزارع موجودة في المغرب وتضم ما يقرب من 300 ألف حُبارى منذ افتتاحها عام 1995.

وشجّعت الإمارات أيضًا على تربية الصقور المستزرعة، وحظرت استيراد جميع الطيور البرية التي يتم صيدها، حيث يقول روسيلون "قبل عقد من الزمان، كانت نسبة الصقور البرية في الإمارات 90%، أما الآن فتشكّل الصقور المستزرعة 90%".

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد