تجاوزت قيمة الخسائر التي خلفها الاغلاق الجزئي للحكومة الاتحادية في امريكا حوالي 6 مليارات، بسبب توقف العمال عن الإنتاج والنشاط الاقتصادي المهدر، بحسب وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية العالمية.
وقد وافق مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيان على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة من خلال توفير تمويل مؤقت للوكالات الاتحادية، لكنه رفض منح الرئيس دونالد ترامب المبلغ الذي طلبه لتمويل بناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية وهو 5.7 مليار دولار.
وتمت الموافقة بالإجماع على تمويل سلسلة من الوكالات الاتحادية حتى الخامس عشر من فبراير/شباط، وتم إعطاء الكونجرس وترامب 3 أسابيع للتفاوض على اتفاق بشأن أمن الحدود.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقا ينهي أطول إغلاق حكومي في التاريخ الأمريكي، حسب ما أعلن البيت الأبيض مساء الجمعة.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن ترامب أصدر القانون الذي يتيح تمويل الإدارات الفدرالية حتى الخامس عشر من فبراير/شباط، إلا أن ترامب هدد بالعودة إلى الأزمة نفسها في هذا التاريخ في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الجدار الذي يُريد بناءه على الحدود مع المكسيك.
وفي 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأ الإغلاق الجزئي بعد الإخفاق في تمرير ميزانية العام المالي الجاري، ويؤثر على 9 من 15 وزارة اتحادية، وعشرات الوكالات، ومئات الآلاف من العاملين في الحكومة.
ومن الوزارات التي كانت تعاني من غياب التمويل وزارات العدل، والأمن الداخلي، والداخلية، والخزانة، أما الوكالات المستقلة المتضررة من الغلق فأهمها هيئة الأوراق المالية.