بدأت تتشكل سلالة جديدة لم تكن متوقعة من الصناديق السيادية في دول تعاني من عجز كبير وديون ضخمة، بعد أن كانت حكرا على الدول الغنية المصدرة للنفط.
وجرت العادة أن تستخدم الدول الغنية صناديق الثروة السيادية لاستثمار فوائضها البالغة مليارات الدولارات في الخارج، لمنع حدوث تضخم في الداخل، وتنويع مصادر الدخل، وجمع مدخرات تحسبا لليوم الذي تنفد فيه عوائد السلع الأولية.
وتعكف تركيا، ورومانيا، والهند، وبنغلادش، على تدشين مثل هذه الصناديق السيادية، علما أن صناديق الثروة السيادية، التي نشأت للمرة الأولى في الخمسينيات، كانت تتمتع بقوة مالية ضخمة. وتتحكم بنحو 6.5 تريليون دولار وفقا لبيانات شركة "بريكين" للأبحاث.
ويتمثل أحد مزايا تملك صندوق ثروة سيادي في أنه يفتح الباب للاتحادات القطاعية وشبكات النظراء التي توفر المشورة والاتصالات وهي الشيء الأهم في عالم الاستثمار.
ولأن تركيا تعاني من عجز سنوي خارجي يبلغ نحو 30 مليار دولار وجدت نفسها مضطرة لجذب الأموال الأجنبية لسد الفجوة، وذلك عبر وضع حصص الحكومة في شركات كبرى بصندوق سيادي، إلى جذب التمويل الخارجي عبر الاقتراض بضمان تلك الشركات واللجوء إلى صناديق سيادية أخرى للحصول على المال.
وكذلك الهند وبنغلادش تعملان على تدشين مشاريع بنية تحتية عبر صناديق سيادية جديدة كما تسعى الهند إلى شراكات مع مستثمرين من صناديق الثروة السيادية وصناديق معاشات التقاعد في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية التابع لها.
وأثير اقتراح إنشاء صناديق سيادية أخرى في دول مثل لبنان لكنها لم تتأسس بعد.