كيف ستتأثر دول الخليج بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟

كيف ستتأثر دول الخليج بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟

قدم الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله القويز، خلال كلمته في الملتقى الثاني للعلاقات الاقتصادية البريطانية الذي نظمته غرفة التجارة العربية البريطانية في لندن، توقعاته الاقتصادية حول تأثيرات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي ومدى تأثيرها على العلاقات مع دول مجلس التعاون.

وقال القويز، أن هناك عدداً من النتائج التي تحققت بالفعل أو يتوقع أن تتحقق والتي سيكون لها تأثير ملموس على العلاقات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وأبرزها فيما يخص التأثير السلبي على الاستثمارات الخليجية (الخاصة والعامة) في بريطانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي، فلا يوجد تقديرات حتى الآن يعتمد عليها حول حجم هذه الخسارة, غير أنه تلاحظ انخفاضاً كبيراً وآنيا في أسعار الأسهم والسندات والعقارات في بريطانيا بشكل خاص وبقية دول الاتحاد الأوروبي عموماً، وانخفاضاً آنياً في أسعار صرف كلٍّ من الجنيه الإسترليني واليورو، ويتوقع أن يستمر انخفاض سعر صرف هاتين العملتين لبعض الوقت، ومن المتوقع أيضاً أن يكون لهذين العاملين تأثيرات سلبية مستقبلاً على الاستثمارات الخليجية وغيرها من الاستثمارات الأجنبية في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وإذا ما حدث ذلك, فسيكون له تأثير سلبي على النمو الاقتصادي في المنطقة الأوروبية عموماً ومن ثم سينخفض طلبها على البترول والغاز بما في ذلك المصدر إليها من منطقة دول مجلس التعاون.

الدكتور عبدالله القويز

واستكمل الدكتور القويز قائلاً: سيؤدي التصويت بخروج بريطانيا إلى دفع البنوك المركزية في كلٍّ من بريطانيا نفسها والبنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياط الفدرالي الأمريكي إلى تأجيل أي توجه لدى أيٍّ منها لرفع سعر الفائدة، وذلك للتقليل من أي تأثير سلبي لهذا التصويت على معدل النمو الاقتصادي عموماً، وفي هذه الحالة فإن سعر صرف الدولار الأمريكي الذي تحسن في الفترة الأخيرة, لا يتوقع له أن يصل إلى حدود أعلى مما سيحول دون حصول دول الخليج على تحسن أكبر في شروطها التجارية نتيجة لأن صادراتها الرئيسية وغيرها من الدول الأخرى المصدرة للبترول هي البترول والذي يسعر بالدولار.

وأضاف: إذا ما أدى الخروج البريطاني إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، فإن ذلك سيقود إلى انخفاض الطلب على البترول ومن ثم استمرار انخفاض أسعاره، وهذا بدوره سيقلل من إيرادات دول المجلس.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد