لاشك أن الأوضاع الأمنية تؤثر بشكل كبير في استقرار أسواق المال، حيث توقع محللون أن تتعرض الأسهم العالمية لموجة بيعية خلال مستهل تعاملات الأسبوع القادم في أعقاب إطلاق نار في مركز تجاري بمدينة ميونيخ بألمانيا؛ الأمر الذي سيزيد قلق المستثمرين بالأسهم.
وتباين أداء البورصات العالمية يوم الجمعة الماضية، وتراجعت الأسهم الأوروبية، بينما واصلت الأسهم الأمريكية ارتفاعاتها المتتالية.
ورجحت إيناس إمقديش المحللة بأسواق المال لـ"مباشر": أن يدفع تزايد أعمال العنف في أوروبا وخصوصاً بعد حادثة مدينة "نيس" الفرنسية التي وقعت الأسبوع الماضي المتداولين بالأسهم إلى توخي الحذر.
وأضافت إمقديش أن الأداء السلبي المتوقع للأسهم العالمية الأسبوع القادم يأتي بالتزامن بعد الإعلان عن بيانات أوروبية، ولم توضح الوضع الاقتصادي بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد.
وبنهاية الأسبوع الماضي تم الإعلان عن نمو قطاع الأعمال بمنطقة اليورو بأبطأ وتيرة منذ مطلع 2015،وانكماش مؤشر لقطاع الخدمات البريطاني بأكبر وتيرة في 20 عاماً.
وبين رائد الخضر، رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مجموعة أمانة كابيتال، لـ"مباشر": أن عدم إقدام البنوك المركزية سواء البريطاني أو الأوروبي عن رفع الفائدة وتيسيرات نقدية جديدة يؤكد الأداء المتباين للأسواق الأوروبية خلال الجلسات القادمة.
وقال الخضر إن تراجع طلبات البطالة، إضافة إلى ارتفاع مؤشر مبيعات المنازل بأمريكا لمستويات لم يشهدها منذ 9 سنوات يدعم ارتفاع الدولار، واتجاه الأسواق للهبوط، مع تزايد التكهنات إلى اتجاه رفع الفائدة أكثر من مرة هذا العام.
ويترقب المستثمرون محضر اجتماع المجلس الفيدرالي المقرر انعقاده الأربعاء القادم؛ بحثاً عن أدلة جديدة تدعم الرفع من سعر الفائدة قريباً.