يسارع المواطنون والمقيمون فى قطر إلى الأسواق والمتاجر لتخزين المواد الغذائية بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتهم مع قطر وإغلاق السعودية حدودها البرية مع قطر. وبحسب موقع " الدوحة نيوز"، ملأ المستهلكون عربات التسوق بزجاجات الحليب والماء وأكياس الأرز والبيض وغيرها في متاجر التجزئة ومحلات البقالة التي كانت أكثر ازدحاماً من المعتاد في شهر رمضان. ونقل الموقع عن أحد المقيمين في قطر قوله: "لم أرَ شيئاً كهذا من قبل، الناس يجرّون عربات كاملة من الطعام والماء".
شركات الطيران الإماراتية تعلق رحلاتها إلى قطر
ونقلت رويترز عن مصادر تجارية اليوم الاثنين إن الإمارات العربية المتحدة والسعودية أوقفتا صادرات السكر الأبيض إلى قطر بعد أن قطع البلدان العلاقات مع الدوحة وذلك في أول مؤشر على تأثر تجارة الغذاء بالأزمة الدبلوماسية. وتعتمد قطر على السعودية والإمارات في وارداتها من السكر الأبيض التي تقدر بأقل من 100 ألف طن سنويا. ويزيد الاستهلاك خلال شهر رمضان.
وأعلنت الدوحة عن اتخاذ كل ما يلزم لضمان سير الحياة الطبيعية في البلاد رغم قرار دول الجوار قطع المواصلات معها، معتبرة أن "هذه الحملة تهدف إلى إجبار قطر على التنازل عن قرارها الوطني". وفي بيان صدر بعد اجتماع عاجل، عبّر مجلس الوزراء القطري عن استغرابه من قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر، ولفت إلى أن الدول الثلاث مهّدت لقرارها بحملة إعلامية "واسعة وظالمة". وفي مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، أكد رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أن قرار المقاطعة يهدف إلى "ممارسة الضغوط على قطر لتتنازل عن قرارها الوطني". وشدد على أن بلاده "ستبقى وفية لمبادئ مجلس التعاون الخليجي، والالتزام بالعمل مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب".
منع دخول المواطنين القطريين إلى دولة الإمارات وإعطاء مهلة 14 يوم للمقيمين للمغادرة
وفيما يتعلق بقرار تلك الدول بإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر، قال رئيس الوزراء: "المجالان البحري والجوي سيظلان مفتوحين للاستيراد والتنقل"، وأكد أن الدوحة اتخذت كل ما يلزم من الاحتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية.