كيف تأثر الإقتصاد التركي بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة؟

كيف تأثر الإقتصاد التركي بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة؟

فشلت محاولة الانقلاب العسكري في تركيا في الساعات الأولى من صباح السبت، بعد أن لبّت الجماهير دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للنزول إلى لشوارع للتعبير عن تأييده.

وبالنظر إلى تأثير محاولات الإنقلاب على الاقتصاد التركي، قال وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي،  خلال جلسة طارئة للبرلمان التركي، عقب محاولة الانقلاب التي وقعت أمس، "أكدنا أننا باقون في البرلمان ولن نتزحزح رغم إطلاق النار على المبنى". مضيفاً أن الشعب أثبت أنه قادر على كتابة ملحمة من أجل الديمقراطية، مثمنا موقف الأحزاب السياسية التي أكدت على الديمقراطية ورفض الانقلاب. وأكد نهاد زيبكجي، "عشنا بالأمس يوما تاريخيا أكد فيه الجميع الحفاظ على الشرعية.

و وصف الاقتصادي التركي إردال كاراغول حال اقتصاد بلاده، وقال: '‫'‫الخطط الناجحة التي طورتها الحكومة منذ سنوات واستقرار الاقتصاد الكلي هي الأسس المتينة التي ساهمت في صمود الاقتصاد أمام كل الضربات الخارجية والداخلية‫'‫‫'...

في المقابل، انخفضت الليرة التركية اليوم السبت، خلال التعامل عليها بالأسواق العالمية، لأدنى مستوياتها فى أكثر من 8 سنوات، فيما أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن الأمور باتت تحت السيطرة.

 وبحسب وكالة الأنباء الدولية المعنية بالشأن الاقتصادي  "بلومبرج" فقدت الليرة التركية 4.6% لتسجل 3.0157 مقابل الدولار فى أكبر عمليات بيع منذ عام 2008.

وقال كبير مسئولى الاستثمار فى مجموعة «يو بى اس» المصرفية، خورخى ماريسكال، إن محاولة الانقلاب كان بمثابة صدمة سياسية غير متوقعة ونتوقع حدوث اضطراب سياسي أكبر في الوقت الراهن.

وأوضح جيفرى كلينتوب، كبير مخططى الاستثمار العالمى في  «تشارلز شواب» أنه من المرجح أن تؤدى محاولة الانقلاب إلى تغيير كبير فى تقييم المخاطر فى الأسواق العالمية.

وكشفت البيانات التى تتبعها « بلومبرج» أن البورصة التركية سجلت قبل يوم محاولة الانقلاب ثانى أقوى البورصات في أوروبا الشرقية لهذا العام، وتعد تركيا تاسع أفضل الأسواق المتقدمة وفقا لبيانات الوكالة حيث نما الاقتصاد 4.8% فى الربع الأول متفوقا على تقديرات الاقتصاديين.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد