فرضت كندا، رسوماً بقيمة 16.6 مليار دولار كندي (12.6 مليار دولار) على منتجات أميركية في إجراءات تجارية انتقامية ضد الولايات المتحدة بعد فرض واشنطن رسوماً جمركية على واردات الفولاذ والألمنيوم الكنديين.
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للرئيس الأميركي دونالد ترمب في اتصال هاتفي مساء الجمعة، أن أوتاوا "لم يكن لديها خيارات أخرى سوى الإعلان عن إجراءات بالمثل رداً على الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الفولاذ والألمنيوم منذ الأول من يونيو 2018".
وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي عند إعلانه عن الاتصال الهاتفي، إن ترودو وترمب "اتفقا على البقاء على اتصال وثيق في المستقبل".
وفرضت الرسوم الكندية على الفولاذ والألمنيوم الأميركيين، وكذلك على مشروب كحولي، وعصير البرتقال والسفن الشراعية والمحركات، وأجهزة جز العشب.
وتتراوح الرسوم الجمركية الكندية بين 10 و25%، وتعادل بذلك التي فرضتها إدارة ترمب على الفولاذ والألمنيوم.
الأردن ترفع أسعار الكهرباء وتثبت أسعار المحروقات
من جهته، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيته سحب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية.
وقال ترمب إنه يتوقع تعديلاً ضريبياً ثانياً، سيُكشف عنه في أكتوبر أو قبل ذلك بقليل، وإنه يدرس خفض معدل ضريبة الشركات إلى 20% من 21%.
وأضاف ترمب في مقتطف من مقابلة مع فوكس "ننفذ المرحلة الأولى. سنقوم بها على الأرجح في أكتوبر، وربما قبل ذلك بقليل".
في السياق ذاته، حذرت مجموعة "جنرال موتورز" الأميركية لصناعة السيارات، من أن الرسوم الجمركية التي ينوي البيت الأبيض فرضها على قطاع السيارات، يمكن أن تؤدي إلى إلغاء وظائف وارتفاع أسعار الآليات.
وقالت "جنرال موتورز" في تعليقات سلمت إلى وزارة التجارة الأميركية في إطار مشاورات أن "زيادة الرسوم الجمركية يمكن أن تقلص حجم جنرال موتورز، وتقلص وجود هذه الشركة الأميركية التي تشكل رمزاً، على الصعيد الوطني".