فيسبوك تخسر ملايين الدولارات في ساعات

فيسبوك تخسر ملايين الدولارات في ساعات

واجهت شركة فيسبوك خسائر فادحة خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن أعلنت الشركة نتائجها الفصلية للربع الثاني من العام الحالي، والتي أظهرت أقل معدل نمو للمستخدمين في الشبكة على الإطلاق.

وبلغت خسائر فيس بوك حوالي 123 مليار دولار من قيمتها السوقية، وذلك بعد أن انخفض سعر سهم الشركة من 217.50 دولار حتى 172 دولاراً، بعد أن كشفت الشركة أن معدل نمو مستخدميها الشهريين عن الربع الثاني من العام الحالي بلغ 1.54% وذلك انخفاضًا من 3.14% عن الربع الأول، بينما وصل معدل نمو المستخدمين اليوميين إلى 1.44%، انخفاضًا من 3.42% عن الربع الأول.

ويعتبر هذا الانخفاض المفاجئ بمثابة عائق أمام زيادة معدل مستخدمي الشبكة الاجتماعية خلال الفترة المقبلة، وخلال مؤتمر الكشف عن الأرباح حاولت الشركة تشتيت انتباه المستثمرين بعيدًا عن تلك النقطة من خلال طرح تبويب جديد للنتائج الفصلية وهو معدل مستخدمي أحد تطبيقات فيسبوك، وعددهم 2.5 مليار مستخدم، وذلك كي يتم إخفاء فكرة رحيل المستخدمين من فيس بوك الى واتساب وإنستغرام.

وذكر موقع “تيك كرانش” التقني أن مدير فيسبوك المالي، ديفيد ويهنر، أكد أن السياسات الجديدة للخصوصية والتغيرات الكبيرة في أسعار العملات وكذلك التجارب المختلفة مثل ستوريز، أدت إلى تراجع معدل الاستخدام، وبالتالي تسببت في تراجع أرباح الشركة من -7% إلى -20%.

كم تبلغ ثروات أغنياء الشرق الأوسط؟

كما ألقى ويهنر باللوم على تطبيق قوانين الخصوصية الجديدة GDPR في أوروبا، إذ إن هذه القوانين جعلت من الصعب على فيس بوك جمع بيانات المستخدمين إلا بموافقتهم الكاملة، وبالتالي أصبحت مسألة عرض الإعلانات أمام المستخدمين بسهولة ودقة أمرًا عسيرًا للغاية.

وأشار إلى أن تراجع معدل استخدام المنصة الزرقاء يرجع إلى مراقبة الشبكة لنوعية المحتوى الذي يتم مشاركته عليها، إذ يتم حذف أي أشكال من المحتوى تقدم أخبارًا كاذبة والمنشورات الخادعة وكذلك الفيديوهات الرائجة التي لا قيمة لها، بحيث يتم التأكد من أن المحتوى ذا القيمة فقط، هو الذي يصلك على المنصة.

وأسهمت “الستوريز” وانتشارها على مختلف منصات فيس بوك في تراجع معدلات الإعلانات، خاصة أن هذا الشكل الجديد من المحتوى يجعل من الصعب عرض إعلانات عليه، إذ إن فكرة الستوريز لم يتم بعد توظيف وجود الإعلانات بداخلها، ومازال الاعتماد على إعلانات صفحة خلاصات الأخبار “النيوزفيد”، والمتوقع أن يتراجع دوره بشكل كبير في 2018.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد