صندوق النقد: واقع عربي جديد يفرضه تراجع أسعار النفط

صندوق النقد: واقع عربي جديد يفرضه تراجع أسعار النفط

تعد مسالة أسعار النفط الغير مستقرة هي الشغل الشاغل لمن هم مهتمون بالخطط الاقتصادية والتوقعات والتغيرات التي سيشهدها الاقتصاد العالمي في ظل عدم الاستقرار وضعف الطلب وتخمة المعروض . 

وعن الواقع الذي قد يفرضه ذلك التدهور في الاسعار العالمية للنفط والتي بالتأكيد سيكون تأثيرها واسعا علي منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أوضح صندوق النقد الدولي ان التراجع في اسعار النفط الخام لمستويات غير مسبوقة ينبئ بواقع جديد في المنطقة وذكر في تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد الاقليمي اليوم الثلاثاء أن ذلك التراجع كبد ايرادات الدول النفطية في المنطقة العربية خسائر مهولة بلغت 390 مليار دولار العام الماضي ومتوقعا بان تقفز الي 530 مليار دولار في العام 2016 . 

بدورها بدأت الدول المعتمدة علي النفط في اقتصادياتها التحرك لاتخاذ اجراءات اصلاحية لمواجهة ذلك الهبوط في الاسعار بعد ان وصلت لمستوي اقل من 45 دولار كان آخرها تشكيل السعودية لأكبر صندوق سيادي في العالم بالاضافة لاعلانها أمس عن رؤية 2030 أو ما يعرف بمرحلة ما بعد النفط التي تهدف لتقليل الاعتماد علي النفط ليكون مصدرا غير رئيسي للايرادات والاعتماد علي الاستثمارات بصورة رئيسية. 

وتوقع صندوق النقد ارتفاع عجز المالية العامة في الجزائر ودول مجلس التعاون الخليجي إلى 12.75% من إجمالي الناتج المحلي في 2016، في حين تبلغ نسبة العجز 7% في دول المنطقة العربية غير المنتجة للنفط في حين أن معدلات النمو متوقع لها أن تصل الي 3.1% في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مقارنة ب2.5 العام الماضي وتصل الي 3.5% للعام المقبل .

الكاتب: أحمد كمال
المزيد