أظهرت بيانات سعودية رسمية، أن المواطنين السعوديين يقترضون ما بين ضعفين إلى 3 أضعاف المبالغ المالية التي اقترضوها هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مع تحرك الحكومة لتخفيض التمويل العام؛ ما دفع تكاليف المعيشة إلى مستويات قياسية.
وتهدف سلطات المملكة إلى زيادة الإيرادات دون القضاء على النمو الاقتصادي، إلا أن أحدث بيانات رسمية للقروض توضح مدى تأثر المواطنين العاديين.
وقال جيسون تواي، وهو اقتصادي في الأسواق الناشئة في كابيتال إيكونوميز ليمتد في لندن لوكالة بلومبيرغ: “تزايدت الضغوط على أموال الأسر، لذا فإن الناس يتحولون إلى الاقتراض من أجل تمويل نفقات الفواتير الكبيرة مثل: السيارات والأثاث والمصروفات اليومية”.
للسعوديين.. وظائف إدارية بأجر شهري يصل لـ17ألف ريال
وتضاعف حجم قروض تمويل مصاريف المدارس أو الجامعات أكثر من ثلاث مرات في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالعام الذي سبقه، إلى 3.69 مليار ريال (984 مليون دولار) مقارنة بـ 1.02 مليار ريال العام الماضي، بحسب مؤسسة النقد العربي السعودية. كما اقترض المستهلكون المزيد لشراء الأثاث والمركبات، إذ قفزت القروض بنسبة 152٪ و 85٪ على التوالي.
وفي الوقت نفسه، يتعرض دخل الأفراد المواطنين للضغط مع ارتفاع معدل البطالة، الذي ارتفع للمواطنين السعوديين إلى 12.9 في المائة في الربع الأول من هذا العام، وهو أعلى مستوى في ست سنوات على الأقل.