سعوديون يخططون لبيع منازلهم للاستثمار في هذا القطاع؟

سعوديون يخططون لبيع منازلهم للاستثمار في هذا القطاع؟

يعمل مواطنون سعوديون جمع الأموال اللازمة للاستثمار في أسهم عملاق النفط السعودي أرامكو، بعد إعلان الشركة عزمها بيع جزء من أسهمها في السوق المحلية.

وبعد سنوات من التأجيل، أكّدت أرامكو مؤخراً، أنّها تنوي بيع عدد لم تحدّده من الأسهم في سوق المال المحلية في الرياض، واصفة الحدث بالعلامة الفارقة في تاريخ الشركة التي تضخ وحدها نحو 10 بالمئة من نفط العالم.

ويبدو الحماس واضحًا لدى المستثمرين؛ لامتلاك جزء من أكثر شركة تحقيقًا للأرباح على مستوى العالم. ولم تعلن الشركة حتى الآن عن تفاصيل متعلقة بعملية الطرح.

ويؤكد إبراهيم أحمد وهو محلل في قطاع الطاقة السعودي، يفكر في استثمار مدخراته في عملية الاكتتاب لوكالة فرانس برس، أن ”البعض بدأ ببيع أسهمه الأخرى تحضيرًا لشراء (أسهم) أرامكو“.

وأضاف ”الناس يعتبرونه استثمارًا صحيحًا. ولكن أنا مدرك أن هذا استثمار طويل الأمد، وليس بطاقة يانصيب“.

والاكتتاب العام هو حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي لولي العهد المسمّى ”رؤية 2030“. ويسعى المسؤولون إلى استقطاب عشرات مليارات الدولارات لتمويل مشاريع ضخمة ضمن هذا البرنامج الطموح.

وينظر إلى أرامكو على أنّها الدعامة الرئيسية لاقتصاد المملكة ولاستقرارها الاجتماعي.

وأكد فهد الهاشمي، مدير محافظ استثمارية في شركة ”الشرق الأوسط للاستثمار المالي“ لوكالة فرانس برس أن شركته لديها ”نية قوية“ للمشاركة.

وتسعى السعودية إلى تسهيل قيود الاقتراض على المواطنين العاديين لشراء حصة في الشركة.

ونقلت ”بلومبرغ نيوز“ عن عيد الشمري الرئيس التنفيذي لبنك إثراء، قوله إن بعض السعوديين يفكرون في بيع منازلهم أو اقتراض الأموال لشراء الأسهم.

وأضاف ”هذا بالتأكيد حدث ضخم سيسجل في تاريخ السعودية“ موضحًا أن ”الكثير من الناس يتحدثون عن الموضوع. ولكن إلى درجة سيشارك الناس؟“.

ولم تعلن الشركة عن سعر السهم، أو عن عدد الأسهم التي ستطرحها في سوق ”تداول“، لكنّها قالت إن كل المسائل المرتبطة بعملية الطرح ستتحدّد خلال عملية التحضير لبدء البيع والتي من المتوقع أن تكون في منتصف كانون الأول/ديسمبر المقبل.

واقتصر التأكيد السعودي على طرح محلي، وقال رئيس مجلس الإدارة ياسر الرميان إنّ لا خطط حالية لطرح ثانٍ في بورصة أجنبية، بعدما جرى الحديث طوال سنوات عن طرح ثنائي محلي ودولي.

وتحدثت الشركة عن ”استثمار فريد من نوعه“ في إعلانها عن الاكتتاب.

وذكرت وسائل الإعلام السعودية، أن الشركة وضعت نظام حوافز للمشاركين، والحصول على أسهم مجانية للسعودية المطلقة والأرملة.

ولا تتوفر الكثير من المعلومات حول الطرح، وما زال من المبكر تحديد العوائد.

وتقرّر تأجيل الاكتتاب أكثر من مرة؛ لأن تقييم الشركة وفقًا لحسابات المصرفيين بعد اجتماعات مع مستثمرين محتملين، كانت دون مستوى تريليوني دولار، وهو ما يتطلع إليه ولي العهد منذ 2016 حين تحدّث للمرة الأولى عن الاكتتاب العام.

وقدرت شركة بيرنستين للأبحاث، أن ”نطاق التقييم العادل“ للشركة يتراوح ما بين 1,2 تريليون إلى 1,5 مليار دولار.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد