لا شك أن أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثّرت على جميع الأسواق المالية في العالم وسوق الأسهم السعودي لن يكون استثناء في هذه الحالة، حيث شهد مؤشر سوق الأسهم السعودي في جلسة اليوم الأحد تراجعاً بنسبة 3.1 % عند 6347 نقطة (203 نقاط)، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 600 مليون ريال بعد 10 دقائق من الافتتاح.
وتوقع محللون ماليون أن تشهد سوق الأسهم ضغوطا متأثرة بأداء الأسواق العالمية، التي يتوقع أن تسجل خسائر بعد الاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي، مؤكدين أن السوق تتأثر بعوامل داخلية وخارجية ومن الطبيعي حدوث تذبذب في المرحلة المقبلة بعد أن انتابت تعاملات الفترة الماضية الحيرة والترقب..
ويرى بعض المحللين أن تراجع الأسواق العالمية بشكل حاد يوم الجمعة صادف إغلاق سوق الأسهم وبقية الأسواق الخليجية، الأمر الذي ربما يخفف من حدة النزول عند افتتاح السوق اليوم الأحد، حيث يتوقع أن تتأثر بتلك النتائج، وربما تشهد هبوطا تصحيحيا يعتبر صحيا للسوق لكي تعاود السيولة الدخول فيها.
وتوقع حسين الرقيب، المحلل المالي، أن تتأثر السوق بنتائج استفتاء البريطانيين وقرارهم بالخروج من الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن السوق ربما تشهد خلال الأسبوع الحالي تراجعات تصحيحية بعد أن ظلت في منطقة حيرة وترقب خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن تراجع الأسواق العالمية والنفط قد يدعمان التراجع التصحيحي للسوق السعودي.
وأضاف الرقيب: "في اعتقادي أن أي تراجع يعد صحياً للسوق لكي تعاود السيولة الدخول عندما تكون الفرص أكثر جذباً للمستثمرين، ولن يتحقق ذلك إلا بالتراجع إلى مستويات 6100 نقطة وعندها سيشهد السوق ضخ سيولة عالية تدعم عودة المؤشر إلى مستويات 6700، مع دعم إعلانات نتائج الشركات، حيث يتوقع أن يشهد قطاع البتروكيماويات نموا في الأرباح، مقارنة بالربع السابق، كذلك قطاع المصارف ولو أنه تراجع بشكل طفيف في شهر أكتوبر.