توقع محللون أن تواصل أسواق الخليج أداءها المتذبذب المائل للهبوط خلال الأسبوع الجاري عقب تصريحات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، التي خففت من توقعات تجميد الإنتاج أثناء اجتماع "أوبك" الشهر القادم.
وهبطت معظم أسواق الأسهم الخليجية يوم الخميس الماضي، مع تراجع البورصة السعودية لليوم الخامس على التوالي بقيادة البنوك.
وقال فهد حسين المحلل لدى أصول للأبحاث لـ "مباشر"، إن تزايد شعور المستثمرين بالقلق من تأثير التباطؤ الاقتصادي الناجم من هبوط النفط مع التأكيد على عدم التوصل لاتفاق لتجميد إنتاج الخام سوف يزيد من الضغط البيعي على أسواق الخليج عامة خلال الأسبوع.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في وقت متأخر يوم الخميس لوكالة رويترز، إنه لا يعتقد أن من الضروري القيام بأي "تدخل كبير" في أسواق النفط في الوقت الحاضر، مخففاً بذلك التوقعات بأن كبار منتجي الخام في العالم قد يتفقون على تجميد الإنتاج أثناء اجتماع الشهر القادم.
وتابع حسين: "أن تصريحات الفالح تؤكد المسار الهبوطي لأسواق الخليج، إضافة إلى العطلات الصيفية التي أبعدت المستثمرين عن الأسواق".
من جانبه أضاف مهند عريقات، المحلل بمساكن كابيتال لـ "مباشر"، أن مؤشرات أسواق الخليج ستواجه حذراً كبيراً من قبل المستثمرين الذين ينتظرون أداء الأسواق العالمية بعد تصريحات يلين الأخيرة بشأن الفائدة.
وأوضح عريقات أن أسواق المنطقة تعاني حالياً من غياب محفزات قوية تحركها إيجابياً، فضلاً عن التأثيرات السلبية المستمرة للعوامل الخارجية.
وتوقع إبراهيم الفيلكاوي، المحلل لدى مركز التقدم للدراسات لـ "مباشر"، أن يزيد حذر المستثمرين بداية من شهر سبتمبر القادم في ظل اجتماع الفيدرالي والذي سيحدد موعد رفع الفائدة، بالإضافة إلى التقلبات التي ستشهدها الأسواق العالمية مع اقتراب انعقاد الانتخابات الأمريكية.
وبين الفيلكاوي، أن السوق السعودي يواجهه مقاومة 5900، بينما يستهدف سوقا أبوظبي ودبي مستويات 3420 نقطة للأول، و4460 نقطة للثاني.
وعن السوق الكويتي والقطري قال الفيلكاوي، إنهما يستهدفان مستويات قريبة من 5350 نقطة، و10850 نقطة.