تحولت بوصلة المواطنين السعوديين في الآونة الأخيرة إلى إيجار العقارات بدلاً من تملكها وذلك ترقباً منهم لانخفاض الأسعار بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة بتأثير من رسوم الأراضي البيضاء والركود الذي يسيطر على القطاع العقاري.
وذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية في تقرير مطول إنه خلال جولة أجرتها على أحياء الرياض، قال مختصون ومكاتب عقارية، إن المواطنين يفضلون الإيجار في الوقت الحالي على الرغم من انخفاض أسعار البيع، لانتظارهم مزيداً من التراجعات، علاوة على طرح الوحدات السكنية الخاصة بوزارة الإسكان.
وعلى الرغم من تفاوت أسعار العقارات في أحياء العاصمة بحسب الجولة، إلا أن المكاتب العقارية أجمعت على انخفاضها بنسب راوحت ما بين 15 و30 بالمئة خلال يناير/كانون الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة اليومية عن العقاري عسكر الميموني إن هناك ركوداً في قطاع العقارات، بسبب عدة عوامل منها رسوم الأراضي، وإحجام المواطنين عن الشراء.
وقال "الميموني" إن هناك مخططات وأراضي منح تتراجع بشكل ملحوظ شهرياً، لافتاً إلى أن مخطط الأمانة في شمال الرياض وصل إلى 1700 واليوم أصبح 800 للمتر، وغيرها في شرق الرياض على طريق رماح.
وقال خالد العيد -وهو مدير مكاتب عقارية- إن هناك ركودا في مبيعات العقارات مقارنة بالسنوات الماضية، مشيراً إلى أن عمليات الإيجارات في الوقت الحالي باتت أكثر من البيع.
وأضاف "العيد" للصحيفة إن هناك مناطق خارج النطاق العمراني هبطت أسعارها بشكل كبير جدا، مبينا أن الملاك أصبحوا يخفضون جزءا كبيرا من أرباحهم لمواجهة الركود، متوقعاً استمرار انخفاض الأسعار بشكل كبير إذا ما توقف الإحجام عن الشراء من قبل المواطنين.