وصل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، صباح اليوم الاثنين إلى قصر الإليزيه، حيث أجرى مباحثات استغرفت ساعة كاملة مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل أن يغادر القصر متوجها إلى مقر رئاسة الحكومة الفرنسية لمقابلة رئيس الوزراء مانويل فالس. بهدف بحث القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأوجه التعاون بين البلدين.
وأوضح وزير المالية إبراهيم العساف، عقب اجتماعه مع وزير المالية الفرنسي ميشال سابان في مقر وزارة المالية الفرنسية اليوم، أن الاجتماع ركز على شرح عن عناصر رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، والفرص الكبيرة التي يمنحها الاقتصاد السعودي من خلال الرؤية وبرنامج التحول الوطني.
وبين العساف أن الاجتماع ناقش كذلك أوجه التعاون بين البلدين خصوصا فيما يتعلق بالقضايا المالية ومجموعة العشرين كما تم خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون بين المؤسسات المالية في كلا البلدين منوهاً بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين.
هذا وتعد فرنسا شريكاً رئيساً، حيث احتلت خلال عام 2012، المرتبة الثامنة من بين أكبر 10 دول مصدرة للسعودية، كما احتلت المرتبة 15 من بين الدول التي تصدر لها المملكة، فقد تضاعف حجم التبادلات التجارية بين البلدين لتصل إلى أكثر من 10 مليارات يورو في العام 2014 بزيادة 10% مقارنة بعام 2013.
وتمثل فرنسا، المستثمر الثالث في السعودية، وتصل قيمة أسهم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 15.3 مليار دولار أميركي، في حين بلغت قيمة الاستثمار السعودي في فرنسا 900 مليون يورو.
ويعادل الاستثمار المباشر السعودي في فرنسا 3% من قيمة الاستثمار المباشر الأجنبي السعودي في العالم، و30% من الاستثمار المباشر الأجنبي لدول مجلس التعاون في فرنسا.
وفي أبريل 2013 منحت الهيئة العامة للاستثمار تراخيص جديدة لعدد من الشركات الفرنسية لتأسيس مشروعات استثمارية داخل المملكة في قطاعات ومجالات مختلفة.
وفي عام 2015 بلغت قيمة التجارة السعودية -الفرنسية 7 مليارات يورو، كما وقعت السعودية وفرنسا، عقب انعقاد اللجتين المشتركتين الأوليتين عقوداً واتفاقات في شتى القطاعات بقيمة إجمالية تتعدى 20 مليار دولار.