رصدت "الاقتصادية" عددا من مؤشرات التطور الصناعي في المملكة الذي لم يأت وليد الصدفة، فقد كان نتاج سياسات وبرامج واستراتيجيات عملت عليها مختلف مؤسسات الدولة المعنية، وبإسهام من القطاع الخاص الذي خاض مغامرات الاستثمار الصناعي.
وكشفت لـ"الاقتصادية" الهيئة العامة للجمارك على لسان متحدثها الرسمي عيسى العيسى، عن بلوغ قيمة صادرات الصناعات السعودية غير النفطية، أكثر من 98 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الميلادي الحالي، إذ بلغت أوزانها نحو 30.1 مليون طن.
ورغم ضخامة قيمة صادرات الصناعات السعودية، بيد أن 10 صادرات غير نفطية منها تشكل 84 في المائة من القيمة الكلية بقيمة 82.4 مليار ريال، بوزن يبلغ 24.08 مليون طن مشكلا 80 في المائة من الوزن الكلي للصادرات غير النفطية.
وشهد القطاع الصناعي في المملكة تطوراً مطّرداً حقق خلاله عديدا من الإنجازات، ويرجع ذلك إلى الاهتمام والدعم الذي يجده هذا القطاع من الدولة، وذلك نظرا للدور الذي يقوم به في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية للمملكة.
واشتملت جهود الدولة في دعم التنمية الصناعية على عدة محاور أساسية، كان من ضمنها توفير البنية التحتية اللازمة وإنشاء مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وإنشاء المدن الصناعية بمختلف مناطق المملكة إلى جانب إنشاء صندوق التنمية الصناعية السعودي، إضافة إلى تقديم عدد من الحوافز الصناعية الأخرى. وكان لتجاوب وتعاون القطاع الخاص مع الخطط والجهود الحكومية الأثر الفاعل في تحقيق إنجازات التنمية الصناعية.
السعودية: تطبيق قانون الإفلاس في 8 أغسطس المقبل
أبرز 10 صادرات
وشملت أبرز 10 صناعات غير نفطية تصدرها السعودية، لدائن ومصنوعاتها، المنتجات الكيماوية العضوية، كيماوية غير عضوية إضافة إلى مركبات عضوية أو غير عضوية من معادن ثمينة أو من معادن أتربه نادرة أو من عناصر مشعة أو من نظائر إيزوتوب، الألمنيوم ومصنوعاته، الوقود المعدني، والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها ومواد قارية وشموع معدنية.
وذلك علاوة على الحديد والصلب (فولاذ)، الأسمدة، صناعة الألبان وبيض طيور والعسل الطبيعي والمنتجات الصالحة للأكل من أصل حيواني، المنتجات الكيماوية المنوعة، الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها إضافة إلى أجهزة تسجيل وإذاعة الصوت، وأجهزة تسجيل وإذاعة الصوت والصورة في الإذاعة المرئية ( تلفزيون) وأجزاء ولوازم هذه الأجهزة.
ووفقا لمتحدث هيئة الجمارك، فإن اللدائن ومصنوعاتها قدرت قيمة صادراتها بـ36 مليار ريال بوزن 8.17 مليون طن، وفي المرتبة الثانية حلت المنتجات الكيماوية العضوية بقيمة صادرات 24.68 مليار ريال بوزن 7.3 مليون طن.
واحتلت المنتجات كيماوية غير عضوية إضافة إلى مركبات عضوية أو غير عضوية من معادن ثمينة أو من معادن أتربه نادرة أو من عناصر مشعة أو من نظائر إيزوتوب المرتبة الثالثة بقيمة بلغت 4.2 مليار ريال، واحتل الألمنيوم ومصنوعاته المرتبة الرابعة بقيمة 3.56 مليار ريال وبوزن 610 ملايين طن.
وفي المرتبة الخامسة الوقود المعدني، والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها ومواد قارية وشموع معدنية 2.9 مليار ريال بوزن 991.17 ألف طن، أما الحديد والصلب (فولاذ) سادسا بقيمة 2.8 مليار ريال ووزن 1.27 مليون طن.
والأسمدة في المرتبة السابعة بقيمة 2.2 مليار ريال ووزن 2.13 مليون طن واحتلت منتجات صناعة الألبان وبيض طيور والعسل الطبيعي والمنتجات الصالحة للأكل من أصل حيواني المرتبة الثامنة بقيمة 2.1 مليار ريال وبوزن 431.25 ألف طن.
وضمت القائمة المنتجات الكيماوية المنوعة وجاءت في المرتبة التاسعة بقيمة 1.6 بوزن 211.9 ألف طن ومن الجانب الإلكتروني احتلت المرتبة العاشرة من حيث الصادرات الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها إضافة إلى أجهزة تسجيل وإذاعة الصوت، وأجهزة تسجيل وإذاعة الصوت والصورة في الإذاعة المرئية (تلفزيون) وأجزاء ولوازم هذه الأجهزة بقيمة 1.4 وبوزن 93.9 ألف طن.