مراحل تطور التعليم في المملكة العربية السعودية

كسائر الأنظمة في العالم، عاش نظام التعليم في السعودية سلسلة من المراحل والتطورات ليصل إلى ما وصل إليه اليوم.

وفي هذا السياق، يكشف خبراء التاريخ وعلم المجتمع أن المملكة العربية السعودية تأسست سنة 1932حيث كان التعليم يقتصر على فئة محددة من الأشخاص وبالتحديد أولاد الأثرياء.

وتطور النظام التعليمي تدريجا ليشمل اليوم أكثر من 50 جامعة حكومية وخاصة، فضلاً عن عدد كبير من المدراس التي تؤمن أهم تعليم للطلاب.

وفي البدء كان التعليم يقتصر فقط على الصفوف الابتدائية الأساسية ثم حرص الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بتوسيع البرنامج التعليمي ليكون أشمل وأكبر. حتى تم، بحلول نهاية التسعينيات، إنشاء مدارس للبنات في كل أنحاء المملكة.

علماً أن أول جامعة تأسست في العاصم الرياض عام 1957 وهي الآن تعرف باسم جامعة الملك سعود.

ويشير خبراء التاريخ إلى أنه عام 1954 ، تم تأسيس وزارة التربية والتعليم ، ثم إنشاء وزارة التعليم العالي عام 1975.

تطور الاشراف التربوي في المملكة العربية السعودية

يشير خبراء علم الاجتماع أن النظام التعليمي في السعودية، مشابه بأهدافه للأنظمة التعليمية في العالم، لناحية العمل بجهد واحترافية على تأمين أفضل فرص للشباب بغية الحصول على مستقبل لامع وناجح في كافة المجالات حتى يتحولوا إلى أفراد ناجحين ومنتجين في المجتمع.

ويلفت الخبراء ايضاً إلى أن هدف التعليم لا يقتصر فقط على منح العلم والمعرفة والثقافة، بل الأهم من ذلك تحضير الجيل الصاعد للحياة الحقيقية ومتاعبها وصعوباتها فضلاً عن تهيئة هذا الجيل لكيفية العمل الحقيقي.

وقد حرص القيمون على أن تكون المناهج التعليمية متنوعة تشمل كل المجالات والاختصاصات من علوم وأدب والإسلام علماً أن النظام التعليمي في السعودية يتألف من روضة أطفال تليها ست سنوات في المرحلة الابتدائية من بعدها ثلاث سنوات لكل من المرحلة المتوسطة والثانوية.

علماً أنه في المرحلة الثانوية، يتم الخضوع للامتحانات الشاملة مرتين في السنة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم مع حرص القيمين دائماً على تطوير وتحديث المناهج والمعايير التعليمية بغية تلبية تطورات المجتمع وحاجات أبنائه على مختلف الأصعدة.

وفي إطار سعيها للتركيز على التعليم العالي، عمدت الحكومة السعودية والجهات المعنية المختصة على تأمين فرص متابعة التعليم لناحية الدراسات العليا في الخارج وذلك من خلال سلسلة كبيرة من المنح الحكومية.

وفي هذا السياق، يكشف خبراء التاريخ والمجتمع أن جامعة الملك عبد العزيز في جدة تعتبر أكبر جامعة في السعودية مع ضمها لحوالي سبعين ألف طالب.

وقد برزت نتيجة هذه الاستثمارات الحكومية في التعليم بحيث تخرج سنوياً الاف النوابغ والعباقرة من مختلف الأصعدة والمجالات الذين رفعوا اسم بلادهم في المنطقة العربية والعالم على السواء ولا تزال في طور تخريج الاف سنوياً.

من هنا، تعمل الجهات المختصة والمعنية على متابعة تطوير المناهج سواء عبر استقدام العديد ن الخبرات الخارجية لدعم هذا الموضوع أو ادخال الحداثة الالكترونية في كافة المناهج ما من شأنه أن يسهل حياة الطالب بشكل أكبر وأسرع وبالتالي هذا ما جعل النظام التعليمي والتربوي في المملكة العربية السعودية الأمثل والاقوى في المنطقة العربية.

أعمال>إقصاد-أموالeconomics-money