شهدت أرباح شركات الإسمنت في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأربعة الماضية انخفاضاً بنسبة 90 بالمئة، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرج.
وقارن تقرير الوكالة الأمريكية بين أرباح 15 شركة إسمنت مدرجة في سوق الأسهم في العام 2014 وبلغت آنذاك 6 مليارات ريال، في حين انخفضت تلك الأرباح إلى 696.3 مليون ريال، بالإضافة إلى أن هناك القليل من المؤشرات حيال تحسن الوضع الاقتصادي لهذه الشركات خلال هذه العام، وفقاً للمحللين.
ولكن صحيفة "الوطن" السعودية قالت إنه على عكس ما أشار إليه تقرير بلومبيرج، أكدت بعض شركات الإسمنت أن الوضع في تحسن، خصوصاً مع قرار السماح للشركات بالتصدير والذي بدأ العمل به في 2017.
وقال ممثل إحدى الشركات للصحيفة اليومية إن الدعم الحكومي مستمر لقطاع الإسمنت وأن جل ما يعانيه القطاع حالياً هو انخفاض الطلب، مؤكداً أن العام الحالي يشهد بعض التحسن.
وذكرت الصحيفة اليومية أن قطاع الإسمنت يعاني "من ضعف الطلب، لا سيما لدى المنتجين المتمركزين في غرب ووسط المملكة، بالإضافة إلى مشاكل أخرى منها زيادة النفقات والتكاليف مثل تكاليف النقل".
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن محللين، إن قطاع الإسمنت في السعودية ربما يشهد تحسناً نهاية 2019 أو بداية 2020، وذلك بالتزامن مع بداية عدد من المشاريع الضخمة التي أعلنت عنها المملكة في الفترة الأخيرة، ومن شأن هذه المشاريع أن تؤثر على دورة إنتاج وبيع وشراء الإسمنت، الأمر الذي يعد عاملاً إيجابياً وتوقعاً إيجابياً لمستقبل القطاع في الأشهر القليلة المقبلة.