بزنس "الحيوانات المؤثرة" تكسب أصحابها الملايين

  • _107003678_d1359167-3373-4d02-b5c8-8a0453fd71eb.jpg
  • 78-211652-famous-pets-social-media_700x400.webp
  • 154-212524-grampy-cat-stubborn-death-2.png
  • 480.jpg
  • 204683.jpg
  • AFP_1MW2DG.jpg
  • anim.jpg

"جرامبي كات" و"ليل باب" و"بو ذي بوميرانيان" و"دوج ذي دوج"، وغيرها، جميعها أسماء لحيوانات أليفة اشتهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح لها ملايين المتابعين على صفحات أنشأها لها أصحابها الذين يجنون أموالاً طائلة منها.

وكان نفوق "ليل باب"، الهرة التي كان لسانها متدلياً من فمها بسبب حالة مرضية وراثية، قد تسبب بموجة تعاطف سلطت الضوء على قدرة الإنترنت في إعطاء أي شيء تقريباً قدراً كبيراً من الأهمية.

ووصلت "ليل باب" إلى عالم الشهرة، بعد تبنيها في عام 2011، وبدء مالكها وهو المنتج الموسيقي مايك بريدافسكي نشر صورها وأخبارها على الإنترنت.

وحصلت الهرة على 3 ملايين متابع على "فيسبوك"، و2.4 مليون على "أنستقرام"، وأكثر من 800 ألف على "تويتر"، كما لفتت انتباه العلماء.

وقد أنشأ بريدافسكي أيضاً صندوقاً وطنياً للحيوانات الأليفة ذات الاحتياجات الخاصة وهو الأول من نوعه، وكتب على "أنستقرام": "لقد أحدثت باب فرقاً كبيراً في عالم رعاية الحيوانات، وفي حياة الملايين من الناس في أنحاء العالم".

وأشار بريدافسكي إلى أن الصندوق جمع 700 ألف دولار لصالح "الحيوانات المحتاجة"، من بينها 75 ألف دولار في عام 2018 وحده.

وخلال حياتها، ساهمت هذه القطة التي كانت تعيش في إنديانا في الترويج لقضايا عدة تدعمها "جرينبيس" والجمعية الأمريكية لمكافحة القسوة على الحيوانات.

ومنذ عام 2013، كانت "ليل باب" أيضاً وجهاً لحملات تابعة لمنظمة "بيتا"، تهدف إلى التعقيم، وتبني الحيوانات الأليفة، بدلاً من شراء سلالات متزاوجة.

وقالت "بيتا" في تغريدة "استخدمت ليل باب شهرتها لجعل العالم مكانا أفضل للحيوانات. احترموا إرثها بتذكر رسالتها: تبنوا دائما لا تشتروا".

لكن في حين ترحب مديرة حملات "بيتا" آشلي بيرن بالمشاريع الخيرية التي تدعمها الحيوانات الأليفة المؤثرة، فإنها تشدد أيضاً على أن هذا العمل يجب ألا يأتي على حساب رفاهيتها.

وقالت "بيرن": "يجب ألا تعامل الحيوانات كأكسسوارات أو ممتلكات، وبدلاً من ذلك، من المهم بالنسبة إلى الأشخاص الذين يملكون حيوانات لديها جمهور على الإنترنت، أن يشجعوا أتباعها على معاملة حيواناتهم الأليفة كأنها فرد من أفراد الأسرة".

وفي عام 2019، كانت الأسر الأمريكية تملك أكثر من 42 مليون هر و63 مليون كلب، وحققت سوق منتجات الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة 72 مليار دولار في عام 2018، وفقاً لجمعية منتجات الحيوانات الأليفة الأمريكية (أبا).

بالإضافة إلى ذلك، منذ إطلاق "أنستقرام" في عام 2010، تم استخدام كلمة "كات" (هر بالإنجليزية) على المنصة 193 مليون مرة وكلمة "دوج" (كلب بالإنجليزية) 243 مليون مرة.

وقال مدير المواهب الحيوانية لوني إدواردز: "تساهم الحيوانات الأليفة في إفراز هرمونات الأندورفين وتجعل الناس يشعرون بالسعادة".

وأوضح: "ترغب العلامات التجارية بالعمل مع الحيوانات الأليفة المؤثرة، لأنها ترغب في إظهار أنها تتماشى مع قيم المستهلك، والمستهلك يحب الحيوانات الأليفة".

واستقطبت زميلة "ليل باب"، "جرامبي كات" التي اشتهرت بعبوسها الدائم 8.5 ملايين معجب على "فيسبوك"، و2.5 مليون متابع على "أنستقرام"، و1.5 مليون على "تويتر"، ومنذ عام 2013 حتى نفوقها في مايو/أيار، كانت الوجه التجاري لطعام القطط "فريسكيز".

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد