بريطانيا خارج الإتحاد الأوروبي...والاقتصاد في "أزمة"

بريطانيا خارج الإتحاد الأوروبي...والاقتصاد في "أزمة"

رغم تحذير كل المؤسسات الدولية، من صندوق النقد الدولي إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، من أن خروج بريطانيا الذي سيؤدي إلى عواقب سلبية على الأمد البعيد ناهيك عن التبعات الاقتصادية الفورية. إلا أن البريطانيين فضلوا تصديق الوعود باستعادة استقلاليتهم، وأفادت نتائج نهائية أعلن عنها اليوم الجمعة تصويت الناخبين البريطانيين بنسبة 51.9 بالمئة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي شهدته بلادهم الخميس وشهد نسبة مشاركة كبيرة بلغت 72,2%.

وبعد هذه النتائج، تهاوت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم الجمعة مع تراجعات جماعية في كافة الأسواق، وبحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش، تراجع مؤشر يوروفيرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية 7.15% فيما هوى مؤشر يوروستوكس 600 الأوسع نطاقا 8.1%..

وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني عند الفتح 8.1% وكاك الفرنسي 9.1% وداكس الألماني 9.2%.

نايجل فاراج
نايجل فاراج يحتفل بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسط مؤيديه في لندن

هذا وهبطت أسعار النفط أكثر من ستة بالمئة اليوم، واضطربت أسواق المال لأشهر بسبب المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثير ذلك على استقرار أوروبا لكن من الواضح أنها لم تكن تأخذ في الحسبان خطر التصويت لصالح الخروج.

ونزل الدولار عن 100 ين للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2013 في حين تكبد الجنيه الاسترليني أكبر خسائره في الذاكرة الحية.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 2.70 دولار إلى 48.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 0600 بتوقيت جرينتش بينما نزل الخام الأمريكي 2.65 دولار إلى 47.46 دولار للبرميل.

وفي وقت سابق هبط الخامان أكثر من ثلاثة دولارات أو ما يربو على ستة بالمئة في العقود الآجلة ليسجلا أكبر خسائرهما اليومية منذ 18 أبريل نيسان حين فشل اجتماع لكبار منتجي النفط في التوصل لاتفاق على تثبيت الإنتاج.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد