سجلت أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية خلال الأسبوع ارتفاعات في إشارة لامتصاص صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث حقق "داو جونز" الصناعي مكاسب بنسبة 3.1%، كما ارتفع ستاندرد آند بورز 500 مكاسب بنسبة 3.2% وهي أكبر مكاسب أسبوعية للمؤشرين خلال 2016، في حين سجل "ناسداك" المجمع مكاسب بنسبة 3.3%.
وفي أوروبا، بلغت مكاسب ستوكس 600 نحو 3 في المائة على مدى الأسبوع رغم أنه لا يزال منخفضا 4 في المائة عن مستوى إغلاقه في الثالث والعشرين من حزيران (يونيو) اليوم السابق على نتيجة الاستفتاء التي أظهرت موافقة بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان المؤشر قد هوى 11 في المائة في أول جلستين بعد إعلان نتيجة الاستفتاء، لكنه تعافى من بعض خسائره مدعوما بعلامات على أن البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا المركزي سيتخذان إجراءات لدعم الأسواق.
وأبلغ بينوا كويير عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي صحيفة لوموند الفرنسية، أن المركزي الأوروبي جاهز للتحرك إذا شعر بأن نتيجة الاستفتاء البريطاني تهدد الاستقرار المالي. وهبطت تكاليف الاقتراض في أرجاء منطقة اليورو أيضا إلى مستويات منخفضة جديدة أمس، مع تزايد التوقعات بإجراءات للسياسة النقدية من البنك المركزي.
وذكر تقرير لوكالة بلومبرج أن البنك المركزي الأوروبي يدرس تيسير قواعد مشترياته من السندات وهو ما اعتبر عاملا داعما للسوق أيضا.
وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني للجلسة الرابعة على التوالي ليتجه لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في أربع سنوات ونصف السنة مع تعافي المصارف بعد موجة بيع أعقبت التصويت لصالح خروج بريطانيا. وزاد المؤشر البريطاني 15.12 نقطة أو 0.3 في المائة ليصل إلى 6519.45 نقطة، وبلغت مكاسبه منذ بداية الأسبوع 6.2 في المائة بما يضعه على الطريق إلى تسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011.
وفي أسواق النفط، ارتفع "نايمكس" الأمريكي خلال أسبوع بنحو 2.8% ليغلق عند 48.99 دولار للبرميل، في حين ارتفع "برنت" القياسي بنسبة 4% ليغلق عند 50.35 دولار للبرميل.
من ناحية أخرى، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس عند التسوية مكاسب أسبوعية بنسبة 1.3% بمقدار 96.5 سنت ليغلق عند 19.588 دولار للأوقية.