تراجعت أسعار النفط في ختام تعاملات الأمس حوالي 5 %، بعد أن صوت البريطانيون لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء تاريخي أثار موجة كبيرة من العزوف عن المخاطر والبحث عن استثمارات آمنة مثل الدولار الأمريكي.
وبحسب "رويترز"، فقد انخفض خام القياس العالمي "مزيج برنت" في العقود الآجلة 4.91 في المائة أو 2.30 دولار إلى 48.61 دولار للبرميل بعدما هبط 6 في المائة في وقت سابق إلى 47.54 دولار، وخسرت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي 4.93 في المائة أو 2.10 دولار ليهبط إلى 48.01 دولار للبرميل، ويجعل ارتفاع الدولار النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية، إن شركات النفط الأمريكية خفضت عدد المنصات العاملة للأسبوع العشرين هذا العام بعدما زادت العدد على مدى ثلاثة أسابيع وذلك مع تراجع سعر النفط بعدما قفز في الآونة الأخيرة لأعلى مستوى في 11 شهرا فوق 51 دولارا للبرميل.
وعلى الرغم من انخفاض سعر الخام الأمريكي دون 48 دولارا للبرميل ، قالت عدد من الشركات، إنها تخطط لزيادة الإنفاق لتعزيز أنشطة الحفر مع تجاوز العقود الآجلة للخام في بقية العام وفي 2017 مستوى 50 دولارا للبرميل.
ويعتقد محللون ومنتجون أن ارتفاع الأسعار فوق 50 دولارا سيحفز الشركات للعودة للإنتاج، وأفادت بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة واسعة أن شركات الحفر خفضت عدد المنصات بواقع سبع في الأسبوع المنتهي في 24 من حزيران (يونيو) ليصل إجمالي عدد الحفارات العاملة إلى 330 انخفاضا من 628 حفارا كانت قيد التشغيل قبل نحو عام.