في ظل الحرب التجارية مع أمريكا والهجوم على التكنولوجيا الصينية، أعلنت الصين عن تقديم إعفاءات ضريبية مدتها 5 سنوات لصانعي أشباه الموصلات المحليين ومطوري البرمجيات في محاولة لدعم الصناعة المحلية.
وقالت وزارة المالية الصينية، إن شركات الدوائر المتكاملة وشركات البرمجيات ستعفى من دفع ضرائب الشركات لمدة عامين، ابتداء من عام 2019، ومن ثم ستنخفض مدفوعاتها الضريبية إلى النصف من المعدل العالمي البالغ 25% المفروض على الشركات الصينية في السنوات الثلاث التالية.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تمتد فيه الحرب التجارية المكثفة بين الصين والولايات المتحدة إلى صناعة التكنولوجيا، حيث وضعت إدارة ترامب شركة هواوي، أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم، على قائمة سوداء تمنعها من شراء التقنيات والسلع الأمريكية.
كما يفكر البيت الأبيض أيضاً في وقف تدفق التكنولوجيا الأمريكية الحيوية لما يصل إلى 5 شركات صينية لصناعة كاميرات مراقبة، بما في ذلك شركتا "هيكفيجن" و "تشجيانغ داهوا"، وفقا لتقرير بلومبرج نقلا عن أشخاص مطلعين على الموقف.
وحسب شبكة أخبار "سوهو" الصينية ردت الصين الأسبوع الماضي بتعريفات انتقامية على الواردات الأمريكية، بعد أن ضاعف الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق الرسوم المفروضة على البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار.
وقال وو كان، مدير الاستثمار في شركة سوشو للأوراق المالية في شنغهاي: "تتصرف الحكومة بسرعة كبيرة هذه المرة لدعم صناعة التكنولوجيا الفائقة المحلية، بعد أن تم استهداف شركة هواوي في التوتر التجاري المتزايد".
وتابع: كان "الاتجاه الكبير هو أن الصين سوف تضطر إلى تطوير رقائقها وبرامجها الخاصة على نطاق واسع للحد من اعتمادها على الولايات المتحدة، وسوف نرى تدابير دعم أخرى وهذا خبر إيجابي كبير لقطاع التكنولوجيا في الصين على المدى الطويل".
وبموجب الاستراتيجية الصناعية "صنع في الصين 2025" تعد صناعة الرقائق أحد القطاعات العشرة الرئيسية التي تأمل بكين في أن يلحق اللاعبون المحليون بها بزعماء عالميين، وأن يصبحوا مكتفين ذاتيا بحلول عام 2025.