السعودية والعراق فرص تجارية واعدة

السعودية والعراق فرص تجارية واعدة

قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، "إن السعودية والعراق لديهما روابط تاريخية متينة؛ ثقافية واقتصادية، لا ينتهي مداها"، مبينا أن البلدين تجمعهما اليوم، رؤية تتوجه بعزيمة نحو إقامة مستقبل واعد لأبنائهما، ببناء القدرات الوطنية، واستثمار الموارد، وإقامة الشراكات الثنائية، التجارية والصناعية وغيرها، لبناء اقتصاد قوي ومتنوع.

وأعرب الفالح في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ 44 لمعرض بغداد الدولي، عن سروره بوجوده في بلده الثاني العراق، العريق بحضارته والعظيم بأبنائه، مضيفا "كل عربي ومسلم يفخر بما قدّمت حضارتنا للعالم عبر العصور، وإننا، جميعا، ندرك دور العراق الريادي في الإسهامات الحضارية لأمتنا ويزداد سروري وأنا أزور بغداد، مرة أُخرى، وأشهد هذا المعرض الدولي الكبير، الذي هو واحد من شواهد انطلاقة العراق الجديد، في مسيرته الطموحة نحو الازدهار والنمو، التي تعزز علاقاته بالعالم، وتسهم في إيجاد فرص لشراكات إقليمية وعالمية مميزة".

ارتفاع متوسط رواتب السعوديين والعاملين في القطاع الخاص 12.9%

وأكد المهندس الفالح أن في "رؤية المملكة 2030" التي تُمثل خريطة الطريق للمستقبل، تجسيدا حيا لهذه الأهداف، فقد كان من ضمن ما ركّزت عليه المملكة، في هذه "الرؤية"، تنمية وتنويع الاستثمارات والصادرات، وتطوير المنتجات السعودية بحيث تضاهي في جودتها وأسعارها السلع الأجنبية المماثلة، من خلال تعزيز القدرات، والبنية التحتية، وتيسير الإجراءات الخاصة بالمصدّرين، ودعم الشركات الوطنية، من خلال تعزيز وصول منتجاتها إلى الأسواق الاستراتيجية، ومن ضمنها، بالطبع، السوق العراقية الواعدة.

وأضاف "بفضل ما بُذل من جهود صادقة، بلغت القيمة الإجمالية لصادرات المملكة، من السلع غير النفطية، 178 مليار ريال، ويشمل هذا المنتجات البتروكيميائية والبلاستيكيات، والمعادن عموماً بما فيها الحديد، والمعدات الثقيلة، والإلكترونيات، والأسمنت، ومواد البناء الأخرى، والمنتجات الدوائية، إضافة إلى المنتجات الغذائية، كما واكب ذلك تطورٌ كبير في قدرات وخبرات قطاع المقاولات والقطاعات الخدمية في المملكة".

تنسيق لجذب استثمارات سعودية للمناطق الحرة في القرن الإفريقي

ولفت إلى أن ما يجمع بين المملكة والعراق، اليوم، عديد من عوامل التكامل الاقتصادي، والقدرات الكامنة، في كلا البلدين، كالثروة البشرية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، وموارد الطاقة والمياه، والثروات الطبيعية المعدنية والزراعية، والقدرات الصناعية المتميزة، والجودة العالية لمنتجاتهما، والإمكانات السياحية، بما في ذلك مواسم الحج والعمرة والزيارة.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد