عينت السعودية ستة بنوك للمشاركة في ترتيب إصدار سندات دولية لتغطية العجز في ميزانيتها نتيجة هبوط أسعار النفط.
ووفقاً لموقع "أرقام" الاقتصادي، نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن مصادر إن البنوك الستة تتمثل في كل من "بنك الصين"، "بي ان بي باريبا"، "دوتشيه بنك"، "جولدمان ساكس"، "ميتسوبيشي يو إف جي"، و"مورغان ستانلي".
وقالت المصادر إن هذه البنوك ستعقد اجتماعاً خلال الشهر الجاري لبدء العمل على الصفقة، موضحة أنها ستعمل مع إاتش اس بي سي" و"جي بي مورغان" و"سيتي جروب" الذين تم تفويضهم لترتيب إصدار السندات.
وكانت وكالة بلومبيرغ قالت في وقت سابق إن السعودية تدرس بيع سندات بنحو 10 مليارات دولار على الأقل لآجال 5 و10 و30 عاماً.
ووفقا للوكالة، فإن القرض ستشارك فيه مجموعة من البنوك العالمية. وفى أبريل الماضي، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن السعودية طلبت قرضا قيمته 10 مليارات دولار.
ونقلت رويترز، عن مصادر مصرفية قولها، إن اقتراض السعودية المزمع من الخارج للمرة الأولى منذ ما يزيد عن 10 سنوات، استقطب اهتماماً كبيراً من البنوك، وربما تزيد المملكة حجم القرض في إطار سعيها لسد عجز قياسي في الميزانية، سببه هبوط أسعار النفط.
وفي منتصف يونيو الماضي، توقع تقرير اقتصادي، تقلّص عجز موازنة المملكة خلال العام الجاري 2016 بنحو 29%، نتيجة ارتفاع عائدات النفط وضبط الإنفاق الحكومي بوتيرة أسرع.
وخفّضت شركة "جدوى للاستثمار"، التي تتخذ من الرياض مقراً لها، توقعاتها للعجز في 2016 إلى 283 مليار ريال (75 مليار دولار)، مقابل 401 مليار ريال (106 مليارات دولار) كانت تتوقعها سابقاً.
لكن هذه التوقعات، تأتي أقل من تقديرات الحكومة للعجز، المتوقع بلوغه 87 مليار دولار، حيث تقدر الإيرادات بنحو 513.8 مليار ريال (137 مليار دولار)، مقابل نفقات تصل إلى 840 مليار ريال (224 مليار دولار).