تسعى السعودية إلى تزود اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين بمزيد من الخام العربي الخفيف فائق الجودة في يوليو مع قيام أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بزيادة الشحنات لانتزاع حصة أكبر من السوق الآسيوية.
وبحسب “رويترز”، فقد ساهمت السعودية بمعظم واردات الخام لآسيا أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، لكن بعض المنافسين يسعون إلى زيادة وارادتهم إلى المنطقة وبخاصة روسيا التى أصبحت أكبر مورد للصين في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وضخت السعودية المزيد من الخام بعد توسعة حقل نفطي، ذكرت المصادر أن شركة النفط الوطنية العملاقة “أرامكو” السعودية قد عثرت بالفعل على مشترين لإنتاجها الإضافي في تموز (يوليو) مع قيام بعض العملاء في آسيا بشراء ما يزيد 10 في المائة على الكميات المتعاقد عليها.
وأبقت الرياض أكبر منتج للخام في العالم سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف فائق الجودة دون تغيير في تموز (يوليو) خلافا لتوقعات برفعه وذلك لإفساح المجال لزيادة 33 في المائة في إنتاج حقل الشيبة النفطي بعد توسعته.
ويرى متعاملون أن السعودية قد تعمد إلى خفض أسعار البيع الرسمية لشهر أغسطس للمحافظة على ميزتها التنافسية خلال موسم من المتوقع أن يشهد طلبا ضعيفا في آسيا حيث ستتوقف عدة مصافي تكرير لإجراء أعمال صيانة في الربع الثالث من العام.
وأدى بالفعل ارتفاع سعر خام دبي القياسي للسوق الآسيوية إلى مثلي مستوى الربع الأول إلى تقلص هوامش أرباح التكرير في آسيا، وأضر الطلب المنخفض الناجم عن ذلك بأسعار الخامات الخفيفة المنافسة مثل مربان الإماراتي وإسبو الروسي.
وبحسب مصادر في القطاع فقد بلغ إنتاج السعودية من النفط الخام 10.279 مليون برميل يوميا في أيار(مايو)، وقد تختلف الإمدادات للسوق -سواء محليا أو للتصدير- عن الإنتاج بناء على حركة النفط من وإلى صهاريج التخزين.