وقعت السعودية اتفاقية مع شركة "وين سن" (Winsun) الصينية لبناء وحدات سكنية في المملكة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
واستأجرت المملكة 100 ماكينة طباعة ثلاثية الأبعاد من الصين بقيمة تقارب 1.5 مليار دولار (5.62 مليار ريال)، لتستخدمها في بناء مساكن متعددة الطوابق في وقت قياسي، حيث تعتزم بناء 30 مليون متر مربع بهذه التقنية.
وتسهم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في البناء، بتسريع عمليات الإنشاء، وبناء عدة وحدات سكنية في اليوم وبتكلفة منخفضة.
وتهدف السعودية -عبر خطة الإصلاح الاقتصادي الطموحة "رؤية 2030"- إلى زيادة نسبة تملك المواطنين للمساكن بنسبة خمسة بالمئة بحلول العام 2020 من 47 بالمئة حالياً. ويحظى حل مشكلة الإسكان بأولوية كبرى لدى الحكومة السعودية.
وعلى مدى السنوات الماضية، أنفقت المملكة عشرات المليارات من الدولارات لحل مشكلة الإسكان لكن البيروقراطية وصعوبة الحصول على الأراضي اللازمة للمشروعات حالت دون توفير القدر الكافي من الوحدات السكنية في السوق لاسيما لأصحاب الدخل المتوسط والمحدود حيث يتركز معظم الطلب.
ومع تأثر إيرادات المملكة بهبوط أسعار النفط، لجأت الحكومة إلى خفض الإنفاق وهو ما أثر على القدرة الشرائية للمواطنين. وأعلنت الحكومة، أواخر العام الماضي، خفض مكافآت ومزايا العاملين بالقطاع الحكومي الذي يعمل فيه نحو ثلثي المواطنين العاملين.
وخلال العام 2015، اتخذت الحكومة عدداً من الخطوات لزيادة المعروض من الوحدات السكنية في السوق شملت الموافقة على فرض رسوم على الأراضي البيضاء غير المطورة والواقعة داخل النطاق العمراني للمدن ومنح ترخيص لشركة وطنية لتمويل المنازل وتوقيع مذكرات تفاهم مع مطورين محليين وأجانب لبناء آلاف الوحدات السكنية.