شنت السلطات الإيرانية أمس الأربعاء حملة ضد تجار العملات الأجنبية، في محاولة لوقف هبوط سعر صرف الريال، الذي أدى انخفاضه إلى ارتفاع الأسعار وسط حالة من السخط في الشارع.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية اليوم الخميس، أن السلطات الإيرانية أغلقت قرابة 12 مكتبا للصرافة، وألقت القبض على 90 تاجرا بالعملات الأجنبية، وذلك بعد تهاوي الريال الإيراني خلال الأسابيع الأخيرة.
الفلبين تمنع مواطنيها من العمل في الكويت
وتراجع سعرف صرف العملة الإيرانية في السوق السوداء (الموازية)، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية إلى 49580 ريالا للدولار الواحد، بعد أن كان قبل نحو عام عند 38250 ريالا للدولار الواحد، ما يعني أن الريال هبط بنحو 30%.
وفي عام 2010، كان سعر صرف الدولار، 10000 ريال إيراني، لكن تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية بسبب البرنامج النووي الإيراني أواخر 2011، تسبب بانهيار قيمة العملة الإيرانية.
وقال مازداك رافاتي، الشريك الإداري لشركة "لودوار إنترناشيونال كونسولتينغ"، التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، والتي تقدم المشورة للشركات الأوروبية العاملة في الشرق الأوسط، إن "الإيرانيين يتوقعون نمو التضخم ويبحثون عن ملاذات آمنة لحماية مدخراتهم، والدولار هو ملاذ آمن. وانخفاض (العملة) يظهر عدم الثقة في الهيكل الاقتصادي والقادة".
دبي تحتضن أول شركة في الشرق الأوسط للتداول بالعملات الافتراضية
وتتعرض حكومة الرئيس حسن روحاني لضغوط متزايدة من خصومها السياسيين والإيرانيين العاديين لإثبات أنه بمقدورها إنعاش اقتصاد البلاد، وسط حذر المستثمرين الأجانب من الاستثمار في الجمهورية الإسلامية خوفا من عقوبات أمريكية محتملة ضد طهران.