في ظل الانكماش الذي يلوح في أفق آسيا؛ نظراً للتراجع المستمر لليوان الصيني، أكد بنك الكويت الوطني أن الدولار الأمريكي يُعد ملاذاً آمناً للمستثمرين.
وقال " الوطني" في تقرير اقتصادي حول "أسواق النقد"، أن رفع المجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) أسعار الفائدة يبقى احتمالاً منخفضاً حسب توقعات السوق.
وذكر التقرير: أن المستثمرين بدأوا يعون أنه إذا بقيت تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي محدودة وتم تفادي كارثة عالمية فإن البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ بتغيير لهجته ويقرر رفع أسعار الفائدة قبل نهاية السنة.
وبين "الوطني": أنه إذا تحقق هذا السيناريو فإن الدولار الأمريكي سيستمر في الارتفاع حتى إذا حاول المركزي الأمريكي باستمرار وبلا كلل أن يُبطئ من ارتفاعه، مُضيفاً أنه من الأرجح أن تملي فروقات أسعار الفائدة مع عملات الاحتياط الأخرى مسار المستثمرين في بحثهم عن العائد.
وأوضح التقرير أن صندوق النقد الدولي خفض توقعاته للنمو العالمي هذا العام والعام المُقبل إلى 3.1% و3.4% على التوالي مقارنة بتوقعات أبريل.
وحول اقتصاد منطقة اليورو، قال الوطني: إن المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي لم يعلن عن أي تغييرات في سياسته النقدية في اجتماعه الأخير، فيما شدد البنك على استعداده للتدخل في كافة الأدوات المتاحة إذا ما دعت الحاجة.
وأضاف أن رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، شدد على أن البنك سيُقيم تأثير الأحداث الأخيرة ومنها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتداعياتها على مستقبل الاقتصاد الحقيقي والتضخم ونقل السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي إلى القطاع المصرفي على مدى الأشهر القليلة المقبلة.
وأشار "الوطني" إلى أن الأسواق أزالت احتمال أي تحفيز إضافي في أي وقت قريب، ولا يزال المحللون يتوقعون تمديداً للفترة الزمنية لبرنامج التحفيز الكمي وتوسعاً في الأصول المؤهلة للدخول في البرنامج.