احتل الجنية الإسترليني المركز الـ 31 والأخير في قائمة العملات العالمية، متجاوزا البيزو الأرجنتيني من حيث مؤشرات سيئة، ووصفت وكالة "بلومبرغ" للأنباء الاقتصادية الجنيه الإسترليني بأسوأ عملة بالعالم.
وأفادت الوكالة في تقرير، نشرته الجمعة 10 يوليو/تموز، بأن الخبراء في الشؤون المالية يحذرون من الانهيار المتوقع للجنيه في المستقبل القريب، على خلفية قرار لندن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي الاقتصادي كيت جاكليس:"إن الجنيه سوف يتجه نحو المزيد من التراجع، فيما يتضح أكثر فأكثر تأثير الغموض الحالي على التنمية الاقتصادية والاستثمار في البلاد".
هذا واستقر سعر الجنيه الاسترليني أمس على بعد أقل من سنتين أمريكيين من أدنى سعر له في 31 عاما بعدما سجل أسوأ أداء على مدى ثلاثة أسابيع كاملة منذ أزمة العملة في 1992 عقب تصويت بريطانيا لصالح المغادرة.
وبحسب الوكالة "الفرنسية"، فقد تضرر الجنيه إلى جانب العملات الرئيسة الأخرى بعد صدور بيانات قوية بشأن الوظائف في الولايات المتحدة لم تقنع المستثمرين بقرب زيادة أسعار الفائدة هذا العام، وفي أحدث التعاملات في لندن ارتفع الجنيه الاسترليني 0.2 في المائة إلى 1.2938 دولار كما صعد بنحو نصف نقطة مئوية إلى 85.32 بنس لليورو.
ولا يزال الجنيه الاسترليني منخفضا 13 في المائة مقابل الدولار و10 في المائة مقابل اليورو منذ التصويت البريطاني، وهبط الاسترليني دون 1.30 دولار للمرة الأولى منذ 1985 في وقت سابق هذا الأسبوع وظل إلى حد بعيد دون ذلك المستوى منذ ذلك الحين وسجل 1.2798 دولار الأربعاء الماضي.
وأدى استفتاء تاريخي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروربي، إلى زعزعة استقرار العملة الوطنية، وتدنيها إلى مستويات قياسية، نتيجة حالة عدم اليقين التي تلت الاستفتاء، ولجوء المستثمرين إلى الملاذات الآمنة كالذهب.