قال وزير المالية السعودية إن إيقاف صرف البدلات والمزايا المالية كان بهدف تعزيز النمو في وقت كنا نشعر فيه بالقلق البالغ من أسعار النفط وضغوط أخرى على الاقتصاد ولكن الآن بعدما رأينا الخطة تتكشف ربما حان الوقت لضخ المزيد من الأموال بأيدي الناس.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية أمس الأربعاء، قال محمد الجدعان "لن يهمنا كثيراً ما إذا كان سعر برميل النفط 40 أو 45 أو 50 أو 55 دولاراً في الوقت الذي نعمل فيه بجد للتخلص من الاعتماد على أسعار النفط... نخطط لإنهاء بشكل كامل الاعتماد الذي عشناه خلال الـ40 أو 50 عاماً التي مضت. وبحلول عام 2030، آمل ألا نهتم حتى إن كان سعر النفط صفراً".
السعودية تشتري سندات خزانة أمريكية بقيمة 600 مليون دولار
وحول قرار إعادة صرف جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي المملكة من مدنيين وعسكريين، والتي تم إلغاءها أو تعديلها أو إيقافها، إلى ما كانت عليه، قال الوزير إن إجراء إيقاف صرف تلك البدلات كان بهدف تعزيز النمو، وأضاف "اتخذنا الإجراء في وقت كنا نشعر فيه بالقلق البالغ من أسعار النفط، وضغوط أخرى على الاقتصاد. الآن بعدما رأينا الخطة تتكشف.. ربما حان الوقت لضخ المزيد من الأموال بأيادي الناس".
وكانت الحكومة السعودية بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود البدلات في سبتمبر/أيلول 2016 بهدف توفير الأموال بعدما تأثر موازنتها سلبا بانخفاض أسعار النفط، لكنها أعلنت الشهر الماضي أنها ستعيد البدلات كوسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي ولأن العجز في الربع الأول جاء أقل من التوقعات.
مكافآت تصل إلى 50 ألف ريال لمن يُبلغ عن مخالف لنظام الإقامة في المملكة
وتتوقع الحكومة عجزاً بالموازنة قيمته 198 مليار ريال هذا العام انخفاضاً من 297 مليار ريال في 2016.
وتتناقض تصريحات "الجدعان" مع تحذير صندوق النقد الدولي للسعودية -أكبر مصدر للنفط الخام في العالم- من تشديد متسرع لسياسة المالية العامة لأن "تخفيضات سريعة للعجز في ميزانية الحكومة قد تلحق ضرراً بالاقتصاد".