الإمارات تسحب جبلين جليديين إلى سواحلها

الإمارات تسحب جبلين جليديين إلى سواحلها

منذ ملايين السنوات، غطت الغابات وأشكال الحياة الطبيعية شبه الجزيرة العربية. لكن، لم يبق اليوم من تلك الحياة العضوية الغنية أي أثر، سوى حقول النفط والغاز الطبيعي، التي تغطيها الصحارى الممتدة.

لكن المدير التنفيذي لمكتب المستشار الوطني المحدود في مدينة مصدر بالعاصمة أبوظبي، المهندس الإماراتي عبدالله الشحي، يسعى إلى إعادة الغنى الطبيعي إلى دولة الإمارات، عن طريق مجموعة من المشاريع الطموحة التي تسعى إلى تغيير المناخ جذرياً.

أما أحدث المشاريع التي كُشف الستار عنها، فهي خطة لسحب جبلين جليديين من القطب الجنوبي إلى سواحل إمارة الفجيرة، وهي الإمارة الوحيدة المطلة على بحر العرب.

ويقول الشحي لـ "سي إن إن" في حديث نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس، إن الدراسات التقنية ودراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع جاهزة، ويتم التعاون مع شركة فرنسية لأداء اختبارات لسحب جبل جليدي إلى سواحل أستراليا. ومن المتوقع أن يُسحب أول جبل في الربع الأول من عام 2019، عن طريق سفن مخصصة لهذا الغرض.

ويضيف: "ما إن تدخل الجبال الجليدية في وسط عالي الرطوبة حول بحر العرب، سيتكثف بخار الماء، محدثاً منخفضاً جوياً يتحول إلى "دوامة" تجذب نحو مركزها الغيوم الهائمة من بحر العرب، فتثقل وتمطر غزيراً على مدار السنة".

ويؤكد أن وجود الجبال الجليدية على سواحل إماراة الفجيرة "يشكل عامل جذب سياحي كبيراً وفريداً" وسيساهم في "تحويل صحراء الإمارات إلى مروج خلال 10 سنوات فقط".

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد