تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في 19 مايو الجاري بالذكرى الـ44 على إطلاق الدرهم الإماراتي الذي يمثل اليوم الإمارات السبعة موحدّةً، وذلك بعد المرور بعدة مراحل وتغييرات؛ حيث ظهر الدرهم الأول عام 1973 في أوراق من فئة 1، و5، و10، و50 و100 درهم حاملةً علامة مائية على شكل حصان عربي تم استبدالها لاحقاً بالصقر الذي يعتبر شعار الدولة.
كما تأسس في التاريخ ذاته مجلس العملة الإماراتي الذي أصدر أوراقاً جديدة تتزيّن بطبعات على شكل العديد من المعالم البيئية والجغرافية في الدولة.
السعودية تشتري سندات خزانة أمريكية بقيمة 600 مليون دولار
وقال رام كومار، مؤسس شركة نوميسبينغ المتخصصة في علم العملات والتي تتخذ من دبي مقراً لها، ورئيس فرع دبي في الجمعية الدولية للأوراق النقدية: "في بادئ الأمر كانت الأوراق النقدية تحمل معالم من كل إمارة بشكل منفصل، مثلاً كانت فئة الدرهم الواحد تحمل صورة برج الساعة وحصن الشرطة في الشارقة، بينما حملت ورقة الـ5 درهم صورة القلعة القديمة في الفجيرة، أما الـ10 درهم فكانت تحمل صورة جوية لأم القيوين، بينما كانت صورة القصر الخاص بسمو حاكم عجمان ظاهرة على فئة 50 درهم، في حين يمكن رؤية منطقة الرمس في رأس الخيمة على ورقة الـ100 درهم. ولم تظهر أي معالم من دبي وأبوظبي سوى مع إصدار ورقة الـ1000 درهم في عام 1976، والتي جاءت مزيّنة بصورة قلعة الجاهلي في أبوظبي وحصن قديم في دبي".
ومع تأسيس مصرف دولة الإمارات العربية المتحدة المركزي كبديل عن مجلس العملة في عام 1980، بدأ سحب الأوراق القديمة من التداول بالتدريج، وأزيلت أسماء الإمارات السبع من الأوراق الجديدة التي اتسمت بتصاميمها وألوانها المتنوّعة.
"ميكا" تختار الإمارات لإرساء معايير التنظيف وإدارة المنشآت في المنطقة
وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات السبع كانت تستخدم عملات مختلفة قبل إصدار الدرهم الموحد، مثل الروبية الهندية، والروبية الخليجية، والريال القطري، وريال دبي، والدينار البحريني (في أبوظبي) في مراحل مختلفة.