حققت الجزائر اكتشافا مهما و"تاريخيا" للغاز في ولاية تندوف بجنوب غرب البلاد، مما قد يساهم في تعزيز صادرات الجزائر ويحافظ على حصتها السوقية في الخارج.
وأبلغ وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أثناء تفقده الحقل الجديد "أعطى هذا الحقل نتائج جد إيجابية مكنت من تحقيق حوالي 275 مترا مكعبا من الغاز إلى جانب حوالي 300 لتر في الساعة من الغاز المكثف".
وأضاف "استكشاف طاقة الغاز ولأول مرة بهذه الولاية يشكل محطة تاريخية هامة بالنسبة للاقتصاد الوطني والمحلي أيضا"، ولم يذكر متى سيبدأ الإنتاج في الحقل.
والجزائر مورد رئيسي للغاز إلى أوروبا، لكن ارتفاع الاستهلاك المحلي وعدم زيادة الإنتاج في السنوات الأخيرة شكلا تهديدا على أحجام الصادرات.
وقال عرقاب إن شركة الطاقة الحكومية سوناطراك ستجري المزيد من التقييمات لطاقة الحقل الإنتاجية.
وبدأت الجزائر، التي تنتج نحو 135 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، في تجديد عقود التوريد مع عملاء أوروبيين، حيث ينتهي سريان العقود الحالية في نهاية العام الحالي أو أوائل 2020.
ويعتمد اقتصاد الجزائر اعتمادا شديدا على الغاز والنفط الخام، وصاغت الحكومة مشروع قانون جديدا للطاقة يقدم حوافز للمستثمرين في مسعى لجذب الشركات الأجنبية.
وعزف الكثير من المستثمرين الأجانب عن قطاع الطاقة الجزائري خلال السنوات الأخيرة، وعزوا ذلك إلى شروط التعاقد غير الجذابة والبيروقراطية.