أصدرت شركة الماسة كابيتال المتخصصة بإدارة الأصول البديلة والاستشارات، تقريرها الاسبوعي اليوم حول " اضطرات الأسواق العالمية وتأثيراتها الطفيفة على الأسواق الإقليمية". وجاء في التقرير التالي:
تماشياً مع عمليات البيع الواسعة التي شهدتها الأسواق العالمية بداية الأسبوع، حاولت مؤشرات الأسواق الإقليمية التغلب على الخسائر واستعادة أدائها الجيد تدريجياً لبقية الأسبوع. ومع هدوء الأسواق العالمية وظهور مؤشرات بأن معظم البنوك المركزية الرئيسية سوف تتدخل لتخفيف القيود النقدية، حاولت أيضاً الأسواق الإقليمية تحقيق أداء إيجابي للتخفيف من حدة أوضاع شكَلت صدمة كبيرة للنظام الاقتصاد العالمي. شهد الأسبوع الأخير في ختام تعاملات شهر يونيو إغلاقاً واستقراراً مطمئناً، و كانت أسواق أبوظبي وقطر أبرز الفائزين خلال الشهر، حيث أغلقتا على مكسب بنسبة 5.8% و3.6% على التوالي. واستفادت سوق أبوظبي من بعض كياناتها الاقتصادية الكبيرة مثل اتصالات وبنك أبوظبي الوطني وبقائها بوضع جيد في المشهد العام، في حين شهدت قطر بعض عمليات الشراء القيمة بعد شهر مايو السيئ. وكان الخاسر الأكبر هو مصر بانخفاض حاد وصل إلى 7%.
فبعد تحقيق مكسب هائل وصل إلى 20% خلال شهر مارس، شهدت السوق المصرية تراجعاً تدريجياً في تلك المكاسب، وذلك وسط زيادة المخاطر العالمية التي انتهت فقط إلى زيادة نسبة المبيعات الشهر الماضي. شهدتا سوقي دبي والمملكة العربية السعودية هدوءاً نسبياً وبقيتا على مقربة من تحقيق تعادل خلال الشهر، وهو ما يعد انعكاساً أفضل لمتوسط الأداء الشهري للأسواق الإقليمية، الذي حقق مكاسب طفيفة، وبلغ 0.29%. أظهر الأداء التراكمي لشهر يونيو السوق الإقليمية بشكل باهت ومتراجع، حيث شهدت تلك الأسواق صدمة كبيرة أواخر الشهر بسبب حدث عالمي لا تزال آثاره المستمرة على المدى الطويل بحاجة إلى التعامل معها.
قد تشهد الأسابيع الأولى من يوليو استمراراً في تراجع حجم التعاملات التجارية مع بدء عطلة عيد الفطر بداية الشهر، ولكن ستكون الأسواق العالمية مراقبة بشكل كبير، مع احتمال أن نكون في منتصف اتجاهات سوقية كبيرة ومهمة.