أثار النجاح الكبير لأحدث لعبة فيديو من شركة نينتدو، وهي لعبة "بوكيمون غو" ضجة كبيرة، لم تقتصر على المجتمع، ولكنها أثرت أيضاً على أسواق الأسهم بشكل ملحوظ، حيث ارتفع مؤشر سهم مجموعة "نينتندو" اليابانية، بنسبة 120% ليتجاوز 22 ألف ين.
وصعدت أسهم "ماكدونالدز اليابان"، بنسبة 12% بعد الإعلان عن تقديم شخصيات البوكيمون مع جميع الطلبيات الخاصة بالأطفال.
وعجز المحللون الاقتصاديون عن تفسير ماهية ارتباط هذه اللعبة بالأسهم، مشيرين إلى أنه حتى في حال ارتفاع الإيرادات الناجمة عن ارتفاع شعبية اللعبة، إلا أن ذلك لا يعتبر كافيا لنمو القيمة السوقية لشركة "نينتندو" المصنعة للعبة إلى أكثر من 2 تريليون ين.
ووفقا لبيانات غير رسمية صدرت، الأربعاء 20 يوليو ، فإن العائدات الربحية اليومية للشركة من اللعبة المذكورة، تتجاوز 2 مليون دولار، بالرغم من أن الشركة لم تنشر "بوكيمون غو" بعد في جميع أنحاء العالم. وتخطط "نينتندو" لإطلاق لعبة جديدة هي "بوكيمون غو بلوس" يمكن اللعب بها من دون استخدام الهاتف الذكي.
ولعبة "بوكيمون غو" مطورة وفق تقنية الواقع المعزز، التي تضيف عناصر افتراضية إلى العالم الحقيقي الذي يظهر عبر شاشة الكاميرات الموجودة في الهواتف الذكية. وتستخدم خاصية تحديد الموقع الجغرافي للسماح لمستخدميها بالعثور على كائنات "بوكيمون" الصغيرة ذات الأشكال المتعددة والقوى السحرية المختلفة، التي حققت نجاحا كبيرا قبل ما يقرب من عقدين.
وتجتاح حمى لعبة "بوكيمون غو" العالم أجمع، اذ تنظم نشاطات في بلدان عدة تقوم على البحث عن الشخصيات الافتراضية لهذه السلسلة الكرتونية الشهيرة في الشوارع والمتنزهات والساحات العامة، وصولا إلى المستشفيات وسكك الحديد.
وطالبت جهات عدة بمنع لعبة "بوكيمون" في روسيا، حيث لا تستبعد هذه الجهات أن تكون لهذه اللعبة علاقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
كما حذر مسؤولون اندونيسيون من لعبة "البوكيمون" باعتبارها "تهديدا للأمن القومي"، ومنعت عسكرييها من اللعب فيها في أثناء تواجدهم بمعسكراتهم وأدائهم مهمات وواجبات رسمية.