أوبك تتفق علي خفض الانتاج و السعودية تتحمل نصيب الأسد
توصلت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الي اتفاق وصف بالتاريخي جري في ال30 من نوفمبر في فيينا بخفض مستويات انتاج النفط بينها الي 1.2 مليون برميل يوميا ليصل الي 32.5 برميل يوميا في مخالفة لكافة التوقعات.
ويعد الاتفاق علي خفض الانتاج في أوبك الأول من نوعه منذ 8 سنوات وهو ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنسبة 8% بعد الاتفاق لتتجه نحو تحقيق مكاسب تاريخية.
وبموجب الاتفاق فان السعودية وافقت علي تحمل نصيب الأسد من حصة الخفض بعد موافقتها علي علي خفض انتاجها بمقدار 486 ألف برميل يوميا كما سيتحمل الأشقاء في دول الخليج حصة خفض تصل الي 300 ألف برميل يوميا تتحمل منها الامارات 139 الف برميل و الكويت 131 الف برميل و قطر 30 الف برميل يوميا.
ووافقت العراق أيضا علي تخفيض انتاجها بمقدار 210 الف برميل يوميا استنادا الي البيانات التي توفرت عن حسابات انتاج العراق وهي النقطة التي كانت محل خلاف قوي خلال الاجتماعات السابقة, كما وافقت المنظمة علي تحديد قيمة الانتاج الايراني بنحو 3.975 مليون برميل يوميا استناداد الي أعلي انتاجية وصلت لها ايران قبل فرض العقوبات الاقتصادية عليها في 2005 بعكس باقي الدول المنتجة و المصدرة للنفط التي استندت الي سقف قيمتها الانتاجية في اكتوبر الماضي.
وفي نفس السياق رحبت روسيا بالقرار الذي اتخذته أوبك و قالت أنها ستلتزم هي الأخري بخفض انتاجها النفضي بقيمة 300 الف برميل يوميا لكن تبقي شكوك حول مدي التزام كافة الدول بتلك الأرقام التي من شأنها اذا تحققت و تم تطبيقها فعليا بدءا من يناير 2017 فانها ستكون داعم قوي لأسعار النفط و الاقتصاد العالمي المتباطئ علي نحو سواء.