قال مسؤول في مجلس الغرف السعودية، أن هناك أكثر من 300 شركة سعودية مستثمرة في السوق القطرية باستثمارات تتجاوز 50 مليار ريال، متوقعا خروج هذه الشركات خلال الأيام القليلة المقبلة في حال استمرت المقاطعة الخليجية والعربية لقطر.
وبحسب صحيفة الاقتصادية، قال المسؤول ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ إن الشركات السعودية المستثمرة في السوق القطرية تعمل في قطاعات الصناعة والعقار والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة والمقاولات، مضيفا أن هناك شركات سعودية لها أكثر من 50 عاما مستثمرة في قطر بشراكة قطرية وخليجية ساهمت في النهضة العمرانية والاقتصادية الحكومية والخاصة.
مصر: إذا حدث شيء لمواطنينا العاملين في قطر لن نسكت
وأضاف، أن هناك شركات وطنية سعودية أعلنت خلال اليومين الماضيين الخروج من السوق القطرية والتوجه للاستثمار في المملكة وبعض الدول الخليجية والعالمية، بسبب الأوضاع السياسية التي تشهدها قطر.
وأوضح أن هناك شركات سعودية مستثمرة في مجال العقار والصناعة والمقاولات أبدت استعدادها للخروج من السوق القطرية وفك الشراكات مع نظيراتها القطرية في ظل التخبطات السياسية في النظام القطري، ومحاولة التدخل في البيت الخليجي، مضيفا أن الشركات السعودية أكدت للغرف التجارية التابعة لها التقيد بالأوامر والتوجيهات السعودية.
كما توقع أن تحذو شركات إماراتية وبحرينية حذو الشركات الوطنية السعودية لمغادرة السوق القطرية، ما يكبد قطر خسائر كبيرة، خاصة في مجال البناء والإنشاء والصناعة.
الفالح: القضايا الدبلوماسية مع قطر لن تؤثر على اتفاق إنتاج النفط
إلى ذلك، أكد لـ "الاقتصادية" مستثمرون في قطاع البناء والإنشاء، أن قطر تستورد من المملكة والإمارات أكثر من 70 في المائة من إجمالي وارداتها في قطاع البناء والإنشاء.
وتوقعوا خروج عدد كبير من الشركات العالمية العاملة في السوق القطرية، خاصة في البناء والمقاولات، حال توقف استيراد قطر مواد البناء من السعودية والإمارات، ورفع قضايا في حال تأخر وصول بعض المواد الأساسية، كون تلك الشركات لديها عقود رسمية مع الدولة، من ضمنها تسلم المشروع وتسليمه.