أزمة جديدة قد تكلف منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت مليارات الدولارات في المملكة المتحدة، بعد تهديدات الحكومة البريطانية بفرض غرامات باهظة عليها بسبب مشاكل تتعلق بمراقبة المحتوى المنشور.
وقال تقرير منشور بموقع الاقتصاد المتخصص بزنس إنسايدر، إن الحكومة البريطانية تخطط لضرب شركات التواصل الاجتماعي بغرامات قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات إذا أخفقت في تخليص محتواها من الرسائل والمضامين الضارة.
وقال مارجوت جيمس وزير الإعلام البريطاني، إن هيئة تنظيمية مستقلة جديدة سيتم منحها صلاحيات لمعاقبة الشركات، بما في ذلك فيسبوك وجوجل، والتي تبين عدم قدرتها على حماية المستخدمين بشكل صحيح.
وتعاني facebook من خسائر متتالية خلال السنوات الأخيرة بسبب فضيحة إساءة استخدام بيانات 87 مليون مستخدم بواسطة شركة كامبريدج أنالتيكا، لأغراض سياسية، بالإضافة إلى أزمة اختراق بيانات 50 مليون مستخدم للشبكة الاجتماعية بسبب ميزة View as، ما أدى إلى مغادرة كثيرين من رواد الموقع وتسبب في انخفاض ثروة المؤسس الشريك زوكربيرغ 17 مليار دولار، ليصبح سادس أغنى رجل فى العالم.
ومن المقرر أن يتم تفصيل قانون استرشادي خاص بسلامة الإنترنت لتحديد مهام اللجنة التي تبدأ عملها الشهر المقبل.
وبينما يعمد المشرّعون في جميع أنحاء العالم وضع قواعد جديدة لجلب أكبر شركات التكنولوجيا العملاقة، يخطط وزراء المملكة المتحدة لإنشاء هيئة تنظيمية تقنية جديدة قوية تهدف إلى أن تكون مستقلة عن الحكومة، وستتخذ قرارات بشأن ما يشكل محتوى ضارا، وتطبق عقوبات على الشركات التي تفشل في اتخاذ إجراءات سريعة لإزالة المضامين غير المناسبة.
وتوقع بيزنس انسايدر أن تتأثر facebook بتلك الإجراءات الجديدة بعقوبات قد تصل إلى 2.2 مليار دولار، وستكون العقوبات أعلى من ذلك بالنسبة لشركة Google.