الشركات والعائلات الثرية ورجال الأعمال في فرنسا جميهم لبوا النداء لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام، ووصلت قيمة التبرعات إلى نحو مليار يورو.
وقال ستيفان بيرن وهو مذيع تلفزيوني ساهم بإطلاق نداء لجمع التبرعات أن قيمة التبرعات وصلت إلى مليار يورو صباح أمس الأربعاء الموافق 17 ابريل.
ونقلت ا ف ب أن التبرعات من العائلات الفرنسية الثرية والشركات لإعادة بناء كاتدارئية نوتردام مساء الثلاثاء الـ750 مليون يورو، فيما تشير تقديرات في تقارير أخرى إلى تجاوز التبرعات لمليار دولار فيما عرضت حكومات أجنبية مساعدتها في إعادة بناء هذا المعلم التاريخي الذي يتخطى عمره 850 عاما.
وقد وصلت التبرعات من الشركات والعائلات الثرية الفرنسية للمساعدة في إعادة بناء الكاتدرائية حتى الآن إلى 750 مليون يورو (790 مليون دولار).
فقد تعهد الملياردير الفرنسي فرانسوا-هنري بينو بتقديم 100 مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التي دمرها جزئيا حريق ضخم مساء الاثنين.
وفي بيان قال بينو، رئيس مجلس إدارة مجموعة كيرينغ التي تملك العديد من العلامات التجارية الفاخرة مثل "غوتشي" و"إيف سان لوران"، إن مبلغ المئة مليون يورو سيخصص لتمويل "جهود إعادة بناء نوتردام بالكامل" وستدفعه شركة أرتيميس الاستثمارية التي تملكها عائلته.
وفي نفس السياق، أعلنت مجموعة " ألفي إم أش" المتخصصة في بيع العطور ومواد الموضة والتي تملكها عائلة أرنو تخصيص هي الأخرى 100 مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام، وتعهد بأن يضع تحت تصرف الدولة الفرنسية مختصيها في مجال "الهندسة والرسم والتسويق والتموين لتشييد الكاتدرائية من جديد".
وبعنوان " نوترادم نحبك" أطلق موقع "دارتنيان" منصة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جمع الأموال. ولغاية الآن، استطاع هذا الموقع أن يجمع نحو 24 ألف يورو وهي تبرعات قدمها أشخاص غير معروفين.
وعرضت الحكومتان الألمانية والإيطالية المساعدة في إعادة الأعمار، بينما عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يرسل إلى فرنسا "أفضل الاختصاصيين الروس الذين لديهم خبرة واسعة في ترميم صروح التراث العالمي بما يشمل أعمال الهندسة المعمارية التي تعود إلى القرون الوسطى".