قالت مجموعة "يو بي إس" السويسرية للخدمات المالية، إن مدينة هونج كونج هي أكثر مدن العالم عرضة لمخاطر حدوث فقاعة عقارية في عام 2018، تليها كل من ميونيخ الألمانية وتورنتو وفانكوفر الكنديتين وأمستردام عاصمة هولندا، والعاصمة البريطانية لندن.
وتصدر المجموعة السويسرية، التي تضم أحد أكبر البنوك في العالم، مؤشرا سنويا لقياس حالة الأسواق العقارية في 20 مدينة تعد المراكز المالية الرئيسية حول العالم، ويرصد المؤشر بالتالي المدن التي تقع فيها نسبة احتمال حدوث فقاعة.
وبحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج" الجمعة عن المجموعة السويسرية، فإن ارتفاع الأسعار بمعدل 35% في المدن الكبرى خلال السنوات الـ5 الماضية ساهم في تعزيز أزمة تقلص قدرة المستهلكين على تحمل التكاليف، بحيث لم تعد معظم الأسر قادرة على شراء العقارات في المراكز المالية الرئيسية، باستثناء من يحصلون على ميراث كبير.
توقعات بتسارع وتيرة صفقات الاستحواذ في قطاع التأمين بالإمارات
لكن "يو بي إس" أشارت إلى أن مخاطر الفقاعات العقارية لاتزال أكثر قابلية للاحتواء، مقارنة بالفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية، حيث أن القروض العقارية تنمو بوتيرة أبطأ مما كانت عليه خلال تلك الفترة، ولا يوجد دليل على حدوث اختلالات بين عمليات الإقراض والبناء.
وقال مارك هيفيلي، كبير مسؤولي الاستثمار في "يو بي إس الدولية لإدارة الثروات"، إن المستثمرين "يجب أن يلتزموا بحسن انتقاء العقارات في المناطق المعرضة لخطر الفقاعات مثل هونج كونج وتورنتو ولندن".
وأشار تقرير المجموعة إلى أن أسعار العقارات ارتفعت بشكل ملحوظ في معظم المدن العشرين التي يرصدها خلال الأرباع الأربعة الأخيرة مقارنة بالسنوات السابقة.
وقالت المجموعة السويسرية إن أسعار العقارات في مدن ستوكهولم وباريس وسان فرانسيسكو وفرانكفورت وسيدني ولوس أنجلوس وزوريخ وطوكيو وجنيف ونيويورك وبوسطن، أعلى من قيمتها الحقيقية.
لكن التقرير أشار إلى أن العقارات في مدن بوسطن وسنغافورة وميلان تباع بأسعار عادلة، في حين تباع العقارات في شيكاغو الأمريكية بأقل من الأسعار العادلة.