كشفت مصادر مصرفية، أن برمجة الصرافات الآلية للمصارف في السعودية للعملة الجديدة ستمر بمراحل عدة، وقد تستغرق ستة أشهر لبعض الصرافات، حيث ستتولاها شركات عالمية متخصصة في البرمجة والنواحي الأمنية.
وأوضحت المصادر، أن عدم قبول الصرافات الآلية العملة الجديدة ناتج عن الاهتمام بالنواحي الأمنية وضمان دخول هذه العملات السوق دون أي مشكلات أو ثغرات أمنية وقانونية.
وبحسب صحيفة الاقتصادية فإن هناك شركات عالمية متخصصة في برمجة الصرافات للمصارف ومراجعة النواحي الأمنية لها، وستبدأ عملها المكثف خلال الفترة المقبلة، حيث تتبع هذه الشركات أحدث التقنيات العالية جدا للحفاظ على العملة وعدم وجود أخطاء تضر بالعملاء والمصارف على حد سواء.
وقالت المصادر، "إن المصارف في السعودية تسعى إلى إنهاء الإجراءات التقنية والأمنية لبدء ضخ العملة الجديدة في الصرافات مع قبول ايداعاتها"، مشيرة إلى أن من مصالحها عدم تأخر تداول العملة الجديدة. يأتي ذلك بعد شكوى عدد كبير من العملاء خلال الفترة الماضية من عدم قبول الصرافات الآلية للمصارف العملة الجديدة، إلى جانب رفض الأجهزة الخاصة ببيع المشروبات والمأكولات قبول هذه العملات أيضا، مبدين تذمرهم من استمرار ذلك. وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" قد أطلقت في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، الإصدار السادس من العملة الورقية والمعدنية، الذي يحمل شعار "ثقة وأمان".
وكشفت "ساما" حينها إطلاق العملة الجديدة عن نموذجين جديدين ظهرا من خلال تحول الريال الورقي إلى معدني ذي وجه يحمل صورة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووجه آخر يحمل قيمة العملة، حيث حملت فئات الخمسة، والـ 10، والـ 50، والـ 100 صورة الملك سلمان بن عبدالعزيز في وجه الورقة النقدية، بينما وضعت صورة المسجد النبوي الشريف على الوجه الآخر لفئة الـ 100، وقبة الصخرة، والمسجد الأقصى لفئة الـ 50، أما فئة الـ 500 ريال فظهرت عليها صورة الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" وبجواره الكعبة المشرفة، وفي خلف الورقة يظهر الحرم المكي. وحملت فئات العملة الجديدة "ريال" الذي تحول إلى عملة معدنية بريال، مع إضافة عملة ريالين، والعملات الورقية هي خمسة ريالات، وعشرة ريالات، و50 ريالا، و100 ريال، و500 ريال، وتضمن الإصدار المعدني الجديد أجزاء الريال 25 و50 هللة، وتشمل فئات العملة السعودية حاليا: 25 هللة معدنية و50 هللة معدنية.