بعد إعلان فوز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون برئاسة الجمهورية، كتبت فرنسا تاريخا سياسيا جديدًا بانتخاب أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الخامسة لا ينتمي إلى الأحزاب التقليدية. وكن من هو؟
يبلغ عمره 39
يحظى ماكرون بسمعة محبوبة وسط الفرنسيين، بالنظر إلى أفكاره الحداثية الجديدة وسجله النظيف، إضافة لخبرته العملية، مما جعله يحظى بدخول قصر الإليزيه وهو لا يتعدى عمر الـ39.
تزوج مدرسته الفرنسية التي تكبره بـ20 عاما
تزوج إيمانويل ماكرون مدرسته الفرنسية التي تكبره بـ20 عاما، بعد أن أغرم بها وهو في سن الـ16، وما تزال رفيقته في العمر إلى اليوم، وهي المرأة التي كانت وراء تألق ماكرون في حياته المهنية والسياسية.
مصرفيّ متمرس
بعد فترة قصيرة قضاها كمدير مالي في القطاع العام، انتقل للعمل في قطاع الاستثمار في بنك روتشيلد الخاص في باريس. وهناك ساهم في تحقيق صفقة ضخمة بين عملاق الصناعات الغذائية السويسري "نيستله" والعملاق الدوائي الأمريكي فايزر، بمبلغ إجمالي وصل إلى تسعة مليارات يورو.
كان مستشار للرئيس فرانسوا أولاند
براعته التنظيمية وخبرته الاقتصادية الكبيرة قادته في 2012 ليصبح مستشارا للرئيس فرانسوا أولاند، والذي بادر بعدها بعامين لتعيينه كوزير للاقتصاد.
علاقات وطيدة وإيمان بأوروبا
نجح ماكرون في صنع شيء جديد: تأسيس حزب من لاشيء، وضم 190 ألف عضو لهذا الحزب خلال أشهر قليلة. كان خلال فترة الحملة الانتخابية مرشحا يبث الأمل، وكان الوحيد الذي وضح للفرنسيين بكل وضوح: بدون أوروبا لن تتمكن فرنسا من تحقيق أي شيء. استطاع ماكرون صنع موجات حماس وحشد الناس من أجل مشروع أوروبا.
أهداف ليبرالية
من بين خطط ماكرون بعد الفوز، تخفيض الإنفاق العام بمبلغ قدره 60 مليار يورو، وشطب 120 ألف وظيفة في هذا القطاع. ولكنه يعتزم تخصيص 50 مليار يورو واستثمارها في برامج دعم، كالمناخ على سبيل المثال. كما يريد السياسي المستقل فتح باب التأمين ضد البطالة حتى للموظفين الجدد.