ينجب البشر أبناءهم على مدار العام، دون القلق بشأن ما إذا كان أطفالهم سيحصلون على ما يكفي من الطعام للبقاء على قيد الحياة في الشتاء.
لكن شركة “فيزمي” قامت بجمع بيانات المواليد في جميع أنحاء العالم بين عامي 2000 – 2015، بهدف إنشاء مخططات تظهر أشهر الميلاد الأكثر شيوعا في كل بلد.
ولاحظت الشركة أنه كلما ارتفع خط عرض الدولة، كلما كان شهر الإنجاب مبكرا.
بمعنى أن البلدان الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية تشهد أكبر عدد من المواليد في يوليو وأغسطس وسبتمبر.
وكلما اتجهنا جنوبا أسفل الخارطة، يحدث تغير في أشهر الميلاد أيضا، حيث تميل البلدان الواقعة في خط العرض الأوسط أو “المنطقة الاستوائية” إلى رؤية ذروة مواليدها في نهاية العام عندما لا يزال الطقس دافئا.
أما البلدان الواقعة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فتسجل أكبر عدد من المواليد في بداية العام، في منتصف “فصول الصيف” الخاصة بها، وقد تمتد الفترة حتى مارس أو أبريل أو مايو.
واستنادا إلى بيانات فيزمي، من الواضح أن البشر لديهم ميل قوي للمعاشرة في النصف الثاني من العام، حيث بلغت الذروة في 38 دولة ما بين شهري يوليو وديسمبر، مقابل 14 دولة فقط بلغت ذروتها في الفترة بين يناير إلى يونيو.
ومن المثير للاهتمام أن شهر أبريل، المعروف بشهر تلقيح الأزهار الربيعي، كان الشهر الوحيد الذي استثنى من أشهر الذروة في أي من البلدان المشاركة.