يوجد ارتباط قوي بين تناول اللحوء الحمراء والتهابات القولون عند الرجال. فأشارت دراسة أجريت مؤخرًا، إلى ارتفاع نسب إصابة الرجال بالتهابات القولون المؤلمة عند تناول أو استهلاك الكثير من اللحوم الحمراء. ويُطلق على هذا الإضطراب اسم التهاب الرّتج مع العلم بأنّه يمكن أن يسبب آلامًا شديدة في البطن بالإضافة إلى الغثيان والإمساك.
لقد وجدت هذه الدراسة الحديثة أنّ الرجال الذين يتناولون كميات كبيرة جدًا من اللحوم هم أكثر عرضة بـ 58% للإصابة بهذ المرض (التهاب الرّتج)، مقارنة بالرجال الذين يتناولون كميات أقل من اللحوم الحمراء.
وبالإضافة إلى ما سبق، تُقدم هذه الدراسة سببًا إضافيًا للبدء للحد من تناول اللحوم الحمراء بكثرة في النظام الغذائي لكل فرد.
ولكن ما هو مرض الرتج بالتحديد؟ يمكن القول إذًا بأنّ مرض الّرتج هو عبارة عن ظهور انتفاخات صغيرة في جيوب الجهاز الهضمي. ونجدها في أغلب الأحيان في الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة أي في القولون. وتصبح الإصابة بهذا المرض أكثر شيوعًا بعد تخطي الأربعين عامًا.
أمّا بالنسبة للعلاج ففي الحالات الخفيفة للمرض يمكن معالجته من خلال الراحة، تغيير بعض العادات في النظام الغذائي وتناول المضادات الحيوية. ولكن في حال اشتداد الإلتهاب أو تكرره فقد يلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى إجراء عملية جراحية.
العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالتهاب الرّتج
هناك العديد من العوامل التي تزيد من الإصابة بالتهاب الرّتج. وهي:
- التقدم في العمر.
- السمنة المفرطة أو السمنة المرضية.
- التدخين.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع حمية غذائية غنية بالدهون الحيوانية وتفتقر للألياف في الوقت عينه.
- تناول أدوية معينة كالمُنشطات والأدوية المضادة للإلتهابات.
مضاعفات التهاب الرّتج
يمكن لحوالي 25% من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الرّتج أن يعانوا من مضاعفات معينة. ويمكن أن تشمل:
- الخراج.
- انسداد في القولون أو في الأمعاء الدقيقة.
- الإصابة بالناسور.
- التهاب الصفاق والذي يعتبر حالة طبية طارئة وتتطلّب معالجة فورية.
إنّ شرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف يمكن يساعد على تجنّب الإصابة بالتهاب الرّتج. ويمكن استنتاج إذًا ضرورة التخفيف من تناول اللحوم الحمراء نظرًا لقدرتها أيضًا على التسبب في ارتفاع فرص الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع أمراض السرطان إلى جانب التهاب الرّتج.