يُعدُّ الجزر أحدَ أشهر الخضروات الجذريّة، والذي تشيع زراعته في كافّة أنحاء العالم، وتُعدّ الصينُ الدولةَ الأكثر إنتاجاً له،ويوجد الجزر في الطبيعة بعدّةِ ألوانٍ منها البنفسجي، والأصفر، البرتقاليّ، والأحمر، والأبيض.
يؤكد الدكتور ميخائيل جينسبورج، خبير التغذية الروسي، على أن الجزر يحسن عمل الكلى والكبد والجهاز الهضمي عموماً، وهو كغيره من الخضروات الجذرية يحفز إفراز العصائر والصفراء ومدر للبول، وهو غني بالبوتاسيوم ما يساعد على زيادة كمية البول، وهذا مهم في حالة التهاب الحويضة والكلية وغيره من أمراض الكلى.
يشمل الجزر على نسبة عالية من فيتامين “А”، وقد لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين يعانون من حصى الكلى ويصابون بالتهاب الحويضة والكلية.
والفائدة الثانية للجزر، هي الوقاية من الأورام الخبيثة، لأن مادة بيتا كاروتين الموجودة بكثرة في الجزر هي مادة مضادة للأكسدة والالتهابات وتقلل من تلف الحمض النووي وتساعد على استعادة الأجزاء المتضررة فيه، لذلك فإن تناول الجزر يوميا وبانتظام، يقلل فعلا من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان مثل سرطان القولون وسرطان الثدي وسرطان البروستات.
كما يعزز الجزر منظومة المناعة في الجسم، لأن مضادات الأكسدة وبيتا كاروتين الموجودة فيه تحمي خلايا المناعة وخاصة الخلايا اللمفاوية التائية والضامة من التلف، وتصبح أكثر مقاومة، ما يعزز منظومة المناعة.
وتابع جينسبورج، القليلون يعرفون أن الجزر يخفض من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، كما أنه يخفض من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين ويبطئ تطوره، وهذا يعني أنه يمنع حدوث الجلطة الدماغية واحتشاء عضلة القلب وغيرها من أمراض الأوعية الدموية، وقد أظهرت نتائج دراسات علمية، أن الجزر يخفض من مستوى الكوليسترول في الدم، حيث يخفض تناول 200 جرام من الجزر يوميا خلال بضعة أسابيع مستوى الكوليسترول “الضار” بنسبة 11%.