بحسب تقرير شركة "تشيترتنس" المتخصصة في مجال الاستشارات العقارية، بلغ متوسط الإيجار السنوي للشقق في الرياض في الوقت الراهن 26,935 ريال. ويرتفع معدل الإيجارات في وسط الرياض الى 70,000 ريال، وسجلت معدلات منخفضة أكثر جنوب الرياض 19,000 ريال.
فيما بلغ متوسط أسعار الإيجارات للفلل السكنية في الرياض 118,668 ريالا، وتعد منطقة وسط المدينة الأغلى بطبيعة الحال، فمثل أحياء الواحة والمروج والسليمانية والورود والعليا يبلغ متوسط الأسعار 250,000 ريال، وتتوزع المناطق الأرخص في مختلف أنحاء الرياض حيث تنخفض الأسعار بها 90,000 ريال.
ويبلغ متوسط مبيعات الشقق حالياً في الرياض 441,656 ريالا ويرتفع السعر في بعض المناطق إلى 700,000، مثلا: حي حطين والرائد، والحمرا في شرق الرياض. ويعد حي الواحة الأكثر ارتفاعاً بـ 900,000 ريال، فيما تعتبر المروة والقادسية من أرخص الخيارات بمعدل 250,000 ريال. أما بالنسبة للفلل السكنية فإن متوسط أسعار المبيعات يبلغ 1,787,926 ريالا. وكما هو المتوقع فإن متوسط الأسعار يختلف في جميع مناطق المدينة حيث تتوزع الأسعار العالية في وسط المدينة والأسعار المنخفضة في جنوب الرياض.
وتشمل فترة التقرير للقطاع العقاري في مدينة الرياض خلال الربع الثاني من العام الحالي، والطلب المتزايد على المساكن بأسعار معقولة، مع استمرار النمو السكاني في العاصمة السعودية بمعدلات تفوق المعروض في السوق العقاري، ويشير تحليل القطاع العقاري في الرياض للربع الثاني من العام 2016 إلى نمو عدد سكان الرياض بنسبة 52٪ خلال السنوات الـ 15 الماضية ليصل إلى 6.5 ملايين حالياً في عام 2016، إلا أنه تم بناء 500 ألف وحدة سكنية فقط خلال نفس الفترة، الأمر الذي أدى إلى ندرة المساكن منخفضة التكلفة في أنحاء العاصمة.
وفي معرض تعليقه على إطلاق التقرير قال ديكلن ماك نوتن، المدير العام لشركة "تشيسترتنس" الشرق الأوسط في الإمارات: "تدرك حكومة المملكة أهمية موضوع النقص الموجود في عدد الوحدات السكنية منخفضة التكلفة، ولكن استمرار انخفاض أسعار النفط أدى إلى تخفيض الإنفاق العام وهذا ما أثر بدوره على مشاريع الإسكان الحكومية. ورغم أن معدلات الإيجارات لم تتأثر كثيراً إلا أن الأمر بدأ بزيادة الأسعار في بعض المناطق التي كانت في الماضي توفر خيارات جيدة للمستأجرين ذوي الميزانية المحدودة".