قدر تقرير اقتصادي، عدد المتقدمين العرب إلى سوق العمل سنويا بـ 4 ملايين متقدم، متوقعا مزيدا من معضلة البطالة خلال السنوات المقبلة، في ظل ضخ مزيد من طلبات التوظيف.
وأوضح التقرير، المعد من قبل منظمة العمل العربي الذي سيعلن عنه رسميا في مؤتمرها في المنامة العاصمة البحرينية، تفاصيل 5 محاور أبرزها التشغيل والبطالة، لافتا إلى أنه يتطلب إحداث 40 مليون فرصة عمل على مستوى الدول العربية في نهاية 2020.
وأشار التقرير إلى أنه يوجد في المنطقة العربية حاليا 204 ملايين ساكن في سن مرشح للالتحاق بسوق العمل، ويقدر الحجم الإجمالي للقوى العاملة بـ122 مليون نسمة، بحسب ما ورد في صحيفة "الاقتصادية".
وقدر التقرير المعدل العام لبطالة الشباب بما يزيد على 27 % وفق أحدث المعطيات المتاحة للمنظمة، وهو ما يمثل أكثر من ضعفي معدل بطالة الشباب في عام 2012 التي كانت 12.7 %.
ويحجب هذا المعدل العام تفاوتا كبيرا بين الأقطار العربية، حيث يراوح هذا المعدل بين 9.3 % و43 % بمجوعة دول المغرب العربي، وبين 22 % و39 % في مجموعة دول المشرق، وبين 12 % و25.5 % بمجموعة دول الخليج العربي.
وبين التقرير، أن معالجة قضايا البطالة تقتضي إيلاء الموارد البشرية الأهمية القصوى باعتبارها المدخل الاستراتيجي لكسب رهانات التنمية بشروطها الجديدة، ومن ضمنها رهان التشغيل وخفض البطالة والحد من الفقر.
ونظرا لتراجع التوظيف في قطاع الوظيفة العمومية واعتبارا لتقلص فرص التوظيف في المنشآت الاقتصادية للقطاع العام في حين بات يشكل القطاع الخاص بين 70 و80% من النشاط الاقتصادي في الوطن العربي، فإنه لا بد من توصيف واقع التشغيل والبطالة والوقوف على أبرز الإخلالات والمعوقات بقدر ما تسمح به أحدث البيانات الرسمية المتوافرة، وتشخيص ملامح آفاق التشغيل والبطالة على المستويات الوطنية.
الكاتب: 
هاشتاغ: